نفي المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد الملحم، ما تردد عن زيادة أسعار تذاكر الدرجة السياحية على رحلاتها الداخلية، مشيراً إلى أن الشركة نقلت خلال الربع الأول من العام الحالي أكثر من 4.5 مليون راكب، على متن 37342 رحلة مقارنة بنحو 4.2 مليون راكب على متن 36289 رحلة في الفترة المماثلة من العام الماضي. وقال الملحم في تصريح أمس، رداً عما تردد عن اعتزام الخطوط السعودية زيادة أسعار تذاكرها، «ليست لدى الخطوط السعودية أية نية لزيادة أسعار تذاكر الدرجة السياحية على رحلاتها الداخلية»، موضحاً أن ما تم تداوله هو ما سبق أن تناقلته وسائل الإعلام من تصريحات تتعلق بأهمية إعادة هيكلة قطاع النقل الجوي الداخلي بما يمكّن من زيادة السعة المقعدية المتاحة لجمهور المسافرين وتفعيل المنافسة على القطاعات المحلية وكذلك تفعيل الخدمة للنقاط الإلزامية. وتوقع الملحم أن تطرأ زيادة ملحوظة في الطلب على القطاعات المحلية على إثر الطفرة المتوقعة في معدلات النمو الاقتصادي لسنوات عدة مقبلة بمختلف مناطق المملكة، نتيجةً للأوامر الملكية الأخيرة، ما سيكون له تأثير كبير على حجم الحركة البينية بين مدن ومناطق المملكة. وشدد على ان الخطوط السعودية تعمل على تلبية الطلب المتزايد على الرحلات الداخلية بشكل مستمر والذي من المتوقع أن يصل إلى أكثر من 19 مليون مسافر بحلول عام 2018، ما يتطلب زيادة إضافية لأسطول المؤسسة وإمكاناتها البشرية من طيارين وفنيين وخدمات المسافرين لتلبية الطلب المتوقع، الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي في توفير وظائف مهمة وجديدة للسعوديين. وأوضح الملحم، في تصريحه، أن عدد الركاب المنقولين على متن رحلات الشركة الداخلية خلال الربع الأول بلغ 2.76 مليون مسافر بزيادة 8.1 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010، أي بما يوازي 61 في المئة من إجمالي المسافرين المنقولين في الربع الأول، بينما شكل عدد الرحلات الداخلية نسبة 65 في المئة من إجمالي الرحلات خلال هذه الفترة، والتي تميزت بزيادة معدلات انضباط مواعيد الرحلات. وعزا الملحم التحسن الملحوظ في معدلات الانضباط في مواعيد إقلاع الرحلات إلى مستجدات عدة، من أهمها إدخال طائرات الأسطول الجديد في الخدمة، والشروع في استخدام أنظمة آلية حديثة ومطورة لجدولة الملاحين، وتبسيط إجراءات السفر في المطارات، بينما أرجع الغالبية العظمى من حالات تأخير الرحلات إلى أسباب خارجة تماماً عن إرادة الخطوط السعودية من بينها سوء الأحوال الجوية الذي أدى إلى نسبة 24.25 في المئة من حالات التأخير، وكذلك الحالات المتعلقة بتأثر العمليات التشغيلية في كل من مصر وتونس نتيجةً للأحداث الأخيرة. واشار إلى تسلم الخطوط السعودية 44 طائرةً من طائرات أسطولها الجديد، الأمر الذي يمثل أحد اهم مقومات استراتيجية المؤسسة لزيادة وتكثيف رحلاتها من خلال الشروع في تطبيق خطتها التدريجية لزيادة الرحلات الداخلية التي تخدم مختلف مناطق المملكة. وتوقع ارتفاع عدد المقاعد المتاحة على الرحلات الداخلية بنحو مليوني مقعد إضافي بما يعد أكبر زيادة في السعة المقعدية يتم تحقيقها منذ سنوات عدة، إذ بنيت هذه الزيادة على دراسة حجم الطلب وتم ربطها ببرنامج تحديث وزيادة طائرات أسطول الخطوط السعودية، إذ تم إدخال 44 طائرة في الخدمة خلال 17 شهراً. وقال إنه «سيستمر العمل في تحديث وزيادة طائرات الأسطول على مدى الأشهر والأعوام المقبلة ليصل عدد الطائرات الجديدة إلى 49 طائرة بنهاية 2011، ثم إلى 61 طائرة بنهاية 2012، ومن ثم يرتفع عدد الطائرات الجديدة بنهاية عام 2013 إلى 68 طائرة. وأضاف الملحم أن هذه الزيادة في عدد طائرات أسطول الخطوط السعودية تعد قياسيةً مقارنةً بالطائرات الجديدة التي تم إدخالها في الخدمة من مختلف شركات الطيران العالمية، إضافة إلى أن هذه الزيادة في عدد الطائرات أكدت قدرة الشباب السعودي من طيارين ومساعدي طيارين وفنيين وملاحين على استيعاب الزيادة الهائلة في حجم العمليات التشغيلية المترتبة على إدخال الطائرات الجديدة في الخدمة. كما مكنت إعادة هيكلة وتطوير مركز الحجز الموحد الخطوط السعودية من استقبال كم كبير من مكالمات العملاء خلال الربع الأول.