تجاوز عدد المسافرين الذين استخدموا المطارات التونسية العام الماضي حاجز الثمانية ملايين مسافر. وافادت احصاءات اعدتها مؤسسة المطارات التونسية وحصلت "الحياة" على نسخة عنها ان اعداد المسافرين على طائرات "الخطوط التونسية" سجلت تطوراً قياسياً العام الماضي قدرت نسبته بنحو 20 في المئة وقدرت نسبة ارتفاع الحجم الاجمالي للمسافرين بحوالى 12.5 في المئة. واظهرت الاحصاءات ان عدد شركات الطيران التي تسيّر رحلات الى المطارات التونسية ارتفع من 55 شركة الى 85 شركة، وتسعى مؤسسة "الخطوط التونسية" الى تطوير طاقتها ومجابهة استحقاقات المنافسة مع الشركات الاجنبية في ظل تحرير الاجواء امام الشركات الدولية. وفي هذا السياق وقع رئيس مجلس ال "تونسية" احمد السماوي العام الماضي عقوداً لشراء 15 طائرة جديدة من صنفي "ايرباص" و"بوينغ" ستتسلم الشركة بعضها السنة الجارية والباقي في السنوات المقبلة. واظهرت الاحصاءات ان حركة المسافرين على طائرات "الخطوط الداخلية" التونسية ارتفعت العام الماضي بنسبة 29 في المئة على خطي تونس - فاليتا وتونس - باليرمو، وقدرت نسبة ارتفاع حركة المسافرين بين العاصمة تونس والمدن الداخلية بحوالى 7 في المئة. وتستخدم "الخطوط الداخلية" التي تأسست عام 1994 ثلاث طائرات متوسطة الحجم لربط العاصمة بالمطارات الداخلية بالاضافة الى جزيرتي صقلية ومالطا المجاورتين. وقررت السلطات اخيراً اعادة هيكلتها لتأمين توازنها المالي وتعزيز دورها في دعم القطاع السياحي. من جهة ثانية باشرت "شركة الخدمات الجوية المتوسطية" قطاع خاص اولى رحلاتها اواخر العام الماضي على خط تونس - باريس وهي اول شركة خاصة محلية يُرخص لها بنقل السلع جواً. وعلى صعيد البنية الاساسية يتوقع ان تنتهي اعمال توسعة مطار تونس في نيسان ابريل المقبل مما سيرفع طاقته من ثلاثة ملايين مسافر الى 4.5 مليون مسافر. وقدرت كلفة التوسعة، التي استمرت نحو عامين بنحو 54 مليون دينار 50 مليون دولار. وستشمل اعمال التوسعة مطار المنستير وسط الذي يعتبر المطار الرئيسي المتخصص باستقبال رحلات تشارتر السياحية ومطار جربة جنوب الذي شكّل منذ فرض حصار جوي على ليبيا عام 1992 رئة التنفس الوحيدة للعاصمة الليبية طرابلس. وأظهرت احصاءات رسمية ان مطار المنستير نقل خلال الاشهر ال 11 الاولى من العام الماضي 2.9 مليون مسافر واستقبل 14700 رحلة اكثرها رحلات سياحية. وشكّل آب اغسطس الماضي ذروة الموسم السياحي اذ استقبل المطار نحو 3300 رحلة واستخدمه 427 الف مسافر اي بمتوسط 148 رحلة في اليوم. ويتوقع ان يشكّل التحديث في السنوات المقبلة مطاري توزر وصفاقس وخصصت تونس اعتمادات بقيمة 630 مليون دينار نحو 550 مليون دولار لتنفيذ مشاريع ترمى الى تطوير قطاع النقل الجوي خلال سنوات خطة التنمية التاسعة 1997 - 2001 في مقدمها تجديد اسطول الطائرات وتحديث البنية الاساسية. وقدر وزير النقل حسين الشوك حجم الاستثمارات التي خصصت لتحدث اسطول الخطوط التونسية بنحو 300 مليون دينار 270 مليون دولار وقدر قيمة النفقات على صيانة الطائرات ب 250 مليون دينار 225 مليون دولار. وافاد الشوك ان الاستثمارات المخصصة لتحديث المطارات ارتفعت الى 100 مليون دينار 90 مليون دولار أُنفق منها 25 مليون دينار العام الماضي وخصصت لشراء تجهيزات الاتصالات من بينها رادار جديد بدأ استخدامه مطلع العام الماضي ويغطي كامل مناطق تونس.