كيتو - أ ف ب - أفادت آخر الاحصاءات التي قامت بها شبكات التلفزيون في الاكوادور أمس ان فوز مرشح الحزب المسيحي الديموقراطي رئيس بلدية كيتو جميل معوض بالانتخابات الرئاسية، لن يكون بفارق كبير كما اعلن قبلا وذلك بعد تعداد 93 في المئة من اصوات المقترعين. وبحسب هذه الاحصاءات حصل معوض على أصوات 4،2 مليون ناخب من أصل 9،4 مليون ناخب تم فرز أصواتهم. وأوضح الناطق باسم جمعية شبكات التلفزيون في الاكوادور ان هذه النسبة اكثر من كافية لضمان فوز معوض. وكانت نشأت حال من الالتباس في شأن النتائج بعد اعلان نوبوا، قطب صناعة وتجارة الموز الثري، نفسه فائزاً مستنداً الى توقعات قام بها انصاره. وتدخل الرئيس الحالي فابيان الاركون لإزالة الغموض، وقال انه لن يكون قادرا على اعلان فوز معوض الا بعد صدور النتائج الرسمية في الخامس عشر من الشهر الجاري، مضيفاً مع ذلك ان الارقام التي تقدمها جمعية شبكات التلفزيون "تتمتع بمصداقية". كذلك اعلن معوض فوزه معتبراً ان انتصاره سيكون "انتصاراً لكل البلاد لأنه سيكون رئيساً لجميع الاكوادوريين". وعلى رغم ذلك ستواجه الاكوادور فترة انتظار يشوبها التوتر الى ان تعلن النتائج الرسمية غداً، في الوقت الذي لمح فيه نوبوا مرشح الحزب الشعبي الى وجود تلاعب ودعا انصاره الى الاشراف على فرز الاصوات. وقال المحامي معوض الذي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد إن استطلاعات الرأي التي اعلنها التلفزيون والاذاعة اظهرت فوزه بسهولة، ولكن نوبوا قال لانصاره ان استطلاعه الخاص لرأي الناخبين اظهر فوزه بحصوله على 43 في المئة من الاصوات مقابل 40 في المئة لمعوض. وهلل معوض 48 عاماً وأنصاره في مكتب لحملته الانتخابية في مدينة جواياكيل الساحلية عندما اعلن التلفزيون المحلي ان استطلاعات رأي الناخبين أظهرت أنه هزم نوبوا وحصل على 6،53 في المئة مقابل 4،46 في المئة لمنافسه. واشارت الاذاعة المحلية الى اربعة استطلاعات مختلفة اوضح كل منها فوز معوض بفارق سبع نقاط مئوية على الأقل. وقال معوض: "كنا ضحية حملة قذرة للغاية ولكن الشعب الاكوادوري عرف كيف يدلي بصوته. نشكر الله فقد فزنا". ولكن منافسه نوبوا 47 عاماً اعلن انه هو الفائز ودعا انصاره إلى الذهاب معه الى لجنة الانتخابات لضمان عدم وجود تلاعب. وفاز معوض على نوبوا في الجولة الاولى من الانتخابات التي أجريت في 31 أيار مايو الماضي وحصل على 35 في المئة من الاصوات مقابل 27 في المئة لمنافسه. وسيتولى الفائز الرئاسة في العاشر من آب اغسطس بدلاً من الرئيس ألاركون الذي عينه الكونغرس الاكوادوري في هذا المنصب في شكل موقت ليحل محل الرئيس السابق عبدالله بو كرم الذي عزله الكونغرس في شباط فبراير 1997 بسبب "عجزه العقلي"، وهو يعيش الآن منفياً في بنما.