بلفاست، بورتاداون - رويترز - أكدت شرطة ايرلندا الشمالية ان ثلاثة اطفال كاثوليك قتلوا في هجوم طائفي على منزل في بلدة باليموني في ساعة مبكرة صباح أمس في الوقت الذي تصاعدت فيه أعمال العنف الطائفية وفشلت محادثات بين زعماء الكاثوليك وتنظيم "أورنج أوردر" البروتستانتي للتوصل الى حل وسط في شأن مسيرة تُقام سنوياً بمناسبة تاريخية. وقال كبير مفتشي الشرطة تيري شيفلين ان مجهولين فجروا عبوة حارقة في المنزل في الرابعة والنصف صباحاً وقتل ثلاثة اطفال واصيب رجلان وامرأة في الحريق الذي نجم عن ذلك. واكد ان الشرطة تعتبر الحادث هجوماً طائفياً. ويقع المنزل في منطقة يغلب عليها البروتستانت الموالون لبريطانيا ويقيم فيها عدد محدود من القوميين الكاثوليك. ويقوم المتطرفون البروتستانت الموالون لبريطانيا بحملة من اعمال العنف رداً على منع مسيرة كان "أورنج أوردر" البروتستانتي يعتزم أن تمر قبل اسبوع عبر منطقة كاثوليكية في بلدة بورتاداون. وفي هذا الصدد انتهت المحادثات بين "اورنج اوردر" والقوميين الكاثوليك واستهدفت الخروج من مأزق المسيرة دون ان تلوح في الافق اي بوادر انفراج. وفي بورتاداون تجددت ليل السبت - الأحد احتجاجات البروتستانت التي اتخذت طابعاً عنفياً على منع مرور المسيرة عبر شارع غارفاغي الكاثوليكي. وتحركت الشرطة لاعتقال مجموعة من الشبان الذين تسلقوا متاريس وضعت لمنع مرور المسيرة والقى المحتجون ألعابا نارية وحجارة في الوقت الذي ردت فيه الشرطة باطلاق طلقات بلاستيكية لتفريق الحشد. الى ذلك صعد "اورانج أوردر" ضغطه على السلطات البريطانية بتقديمه أول من أمس طلباً جديداً للسماح بمرور المسيرة عبر شارع غارفاغي وحذر من ان اعمال العنف قد تتجدد اذا رُفِضَ طلبها الجديد. وكان من المتوقع ان تفصل لجنة مستقلة للمسيرات في الطلب. وكانت هذه اللجنة رفضت الطلب الأول. من جهة اخرى جاء في بيان للحكومة البريطانية بعد انتهاء المحادثات التي جرت عبر وسطاء في ارماغ 55 كيلومترا جنوب غربي بلفاست ان "المحادثات كانت مفيدة وحققنا بعض التقدم"، ولكنه اضاف ان سلسلة من "الاتصالات غير الرسمية" ستستمر للاستفادة من التقدم الى حين امكان استئناف المحادثات غير المباشرة. ولم يحدد اي موعد جديد. ولكن "أورنج أوردر" أعلن في بيان: "أصبنا بخيبة امل لعدم التوصل الى نتيجة مرضية حتى الآن". وحض التنظيم اعضاءه على التزام الهدوء. وكانت هذه المحادثات ترمي الى ايجاد حل وسط قبل حلول اليوم الذي يشهد عادة ذروة موسم المسيرات السنوية لتنظيم ""اورنج اوردر". ومن المتوقع ان يتجمع مزيد من البروتستانت في بورتاداون لتحدي الشرطة والجنود الذين يسدون طريق مسيرتهم.