لندن - أ ف ب، رويترز - وصف تنظيم "اورانج" لقاءه مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي استمر ساعة ونصف الساعة صباح أمس الخميس بأنه كان "صريحاً" لكنه لم يحقق تقدما حاسما في الازمة المتعلقة بمسيرات البروتستانت في الصيف في ايرلندا الشمالية. فيما انفجرت أعمال شغب تصدت لها الشرطة في سائر أنحاء ايرلندا الشمالية. وقال دنيس واتسون الناطق باسم هذا التنظيم الذي يضم 80 ألف عضو بعد لقاء في مقر رئاسة الوزراء البريطانية "أجرينا محادثات كاملة وصريحة مع رئيس الوزراء وسنعرض ذلك على الاورانجيين في بورتاداون". وقال وليام بينغهام أحد المسؤولين في التنظيم الذي شارك في اللقاء "اننا قلقون جداً للوضع في منطقتنا وننوي الابقاء على خيط الحوار". من جهته أعلن الناطق باسم بلير ان رئيس الوزراء أشاد بجهود التنظيم "لخفض التوتر" وهو "مصمم أيضا على الابقاء على الحوار". لكنه أقر بأن "الوضع صعب" لأن رئيس الوزراء ليس في موقع العودة عن قرار اللجنة المستقلة التي حظرت الاحد على التنظيم الوصول الى حي غافارغي الكاثوليكي في بورتاداون وسط اولستر. وتابع الناطق باسم رئاسة الوزراء البريطانية ان "اللقاء كان ودياً وبناء لكن الصعوبات لا تزال قائمة" مضيفا أن الحوار سيتواصل على الارجح هاتفيا. من جهة أخرى، تصدت قوات الامن في ايرلندا الشمالية امس لمسلحين وأعمال عنف. وتعرضت وحدات من الشرطة والجيش لهجمات في بلفاست وقرب بلدة نيوتاون أبي في بورتاداون التي حظر فيها على جماعة "اورانج" تنظيم المسيرة واطلقت شرطة مكافحة الشغب طلقات مطاطية على محتجين بروتستانت دخلوا منذ الاحد الماضي، وعلى مدى خمسة ايام في مواجهة مع الشرطة والجيش بعد منعهم من تنظيم مسيرة في منطقة درمكري الكاثوليكية عند مشارف بورتاداون. وخلال الليل نقلت طائرات الهليكوبتر تعزيزات جديدة الى وحدات الشرطة في المنطقة الكاثوليكية فيما احتشد آلاف من انصار الجماعة البروتستانتية في المنطقة. والقت الحشود قنابل حارقة على الشرطة وحاول بعضهم اختراق صفوف قوات الامن. وفي بلفاست القت جماعات من الشبان البروتستانت الحجارة على قوات الامن وخطفت عدداً من السيارات وسدت بعض الطرق. ونظمت صباح امس في بلفاست احتجاجات سلمية امام مقار الحكومة تأييداً لجماعة "اورانج"