يبدو أن مدينة الطائف المصيف الرسمي للحكومة تسعى هذا الصيف الى استعادة مجدها السياحي الذي تبوأته في الماضي وتراجع في منتصف الثمانينات. فقد أطلق الأمير سعود بن عبدالمحسن نائب أمير منطقة مكةالمكرمة الموسم السياحي ال 11 في الطائف الأربعاء الفائت في عرس سياحي لم تشهده المدينة من قبل، حيث أضيئت سماؤها بالألعاب النارية وأشعة الليزر، ورافق ذلك العروض الفنية والأهازيج الشعبية التي اشترك في تقديمها السيّاح وأهالي الطائف. وافتتح الأمير سعود المرحلة الأولى من تشغيل حديقة الملك فهد التي توصف بأنها درة الحدائق، كذلك معرض الكتاب ال 11، ومعرض الحجاز للتراث الذي يقام لأول مرة. وما يجعل هذا الصيف متميزاً في الطائف، ان البرنامج الذي أعدته لجنة التنشيط السياحي، يكرس مع المشاريع السياحية والترفيهية التي نفذتها شركات القطاع الخاص وأبرزها مجموعة الحكير، مفهوم السياحة كصناعة في السعودية ينفق السعوديون أكثر من 4 بلايين دولار سنوياً في السياحة الخارجية. ويتجلى ذلك المفهوم من خلال التركيز على تلبية حاجات الأسرة السعودية والخليجية بشكل متكامل. فهناك معارض تشكيلية وفوتوغرافية وعلمية وحرفية واجتماعية، وألعاب ومسابقات رياضية وثقافية وتشكيلية للكبار والصغار، وعروض وحفلات غنائية تقدمها فرق الفنون الشعبية، الى جانب مسرحيات وندوات ومحاضرات ثقافية ودينية وأمسيات شعرية، وتستمر حتى أواخر آب أغسطس المقبل وذلك في المتنزهات الطبيعية على مرتفعات الشفا والهدا وفي الحدائق وقرب السدود المائية. وتشتهر مدينة الطائف التي تتميز بقربها من مكةالمكرمة 80 كيلومتراً ومدينة جدة، بمواقعها ومبانيها الأثرية والتاريخية كمسجد القنطرة، وسوق عكاظ التي من أبرز معالمها قصر عكاظ، وبركة الخراب التي كانت إحدى محطات الحج في درب زبيدة، وقصر الكاتب، وقصر شبرا الذي بني في 1323ه، وهو الآن متحف لتراث المنطقة. وتشتهر بزراعة ورد الجوري الطائفي الشهير وتقطير دهنه الذي يعتبر الأفضل في العالم، وبفاكهتها كالرمان والعنب والبرشومي التين الشوكي، وانتاج العسل. وهذه المقومات السياحية في مدينة الطائف تؤهلها لأن تكون المصيف الأول في السعودية والخليج