بغداد - رويترز - وصل وزير الصحة المصري اسماعيل سلام الى بغداد امس على رأس وفد من الاطباء ورجال الاعمال لتوقيع عقود، وذلك في اطار اتفاق النفط مقابل الغذاء بين العراقوالاممالمتحدة. وتزود مصر العراق اغذية وادوية في اطار هذا الاتفاق الذي يسمح لبغداد ببيع كمية من النفط لتخفيف آثار العقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة على العراق منذ غزوه الكويت عام 1990. وقال مصدر مصري إن "رؤساء كثير من الشركات المصرية الذين يرافقون سلام سيلتقون وزير الصحة العراقي اوميد مدحت مبارك للتوقيع على عقود في اطار اتفاق النفط مقابل الغذاء". واضاف ان 15 شركة مصرية ستنظم معرضاً طبياً في بغداد اليوم على هامش الزيارة. وكانت صحيفة عراقية كتبت في وقت سابق من الاسبوع الجاري ان بغداد وقعت عقوداً مع شركات مصرية لشراء 25 ألف طن من الرز وما قيمته 15 مليون دولار من المنظفات والصابون في اطار اتفاق النفط. وهذه ثاني زيارة يقوم بها وزير مصري للعراق بعد حرب الخليج عام 01991 وكانت الزيارة الاولى في حزيران يونيو الماضي لوزير التموين احمد جويلي الذي افتتح معرضاً تجارياً للمنتجات المصرية. وقال سلام إن الهدف من الزيارة تعزيز التعاون بين البلدين. وأشار الى انه لا يحمل "أي رسالة" من الرئيس حسني مبارك للرئيس صدام حسين. وصرح الوزير المصري لدى وصوله الى مطار صدام الدولي بأن الرسالة التي يحملها من الشعب المصري هي الشعور بأن مصر راغبة في تقديم المساعدة في مجال الرعاية الصحية. وابلغ سلام الصحافيين قبل مغادرته القاهرة انه يعمل بناء على توجيهات الرئيس المصري الذي يرغب في "استمرار العلاقات الانسانية والصحية مع العراق الشقيق". وكانت العلاقات الاقتصادية تحسنت بين البلدين منذ عام 1996، اذ وافقت بغداد على اتفاق النفط مقابل الغذاء مع الاممالمتحدة الذي يسمح للعراق ببيع ما قيمته بليونا دولار من النفط لشراء الغذاء والدواء. وفي شباط فبراير وافق مجلس الامن على زيادة كمية النفط التي بامكان العراق بيعها الى ما قيمته 25،5 بليون دولار كل ستة شهور.