أعلنت قوات الأمن الجزائرية، امس، توجيه ضربة شديدة الى "الجماعة الاسلامية المسلحة" بقتل أميرها في العاصمة عثمان خليفي الملقب ب "حسين فليشا". وفي غضون ذلك تظاهر آلاف الجزائريين مطالبين بتجميد قانون تعميم اللغة العربية الذي بدأ تنفيذه الأحد الماضي. ونددوا باغتيال المغني القبائلي معطوب الوناس داعين الى حل الأزمة الجزائرية بالحوار. وجاءت التظاهرة في وقت رحّب زعيم جبهة القوى الاشتراكية التي نظّمت التظاهرة السيد حسين آيت أحمد باعلان رئيس الجمهورية اليمين زروال ان قانون التعريب سيطبق "تدريجياً". وقال آيت أحمد في حديث الى "الحياة" ان طرح موضوع التعريب اليوم "سياسي" وليس لغوياً، وان هدفه ضرب حزبه عبر إظهاره "مناطقي النزعة نفوذه في مناطق القبائل وليس حزباً وطنياً". واستبعد ان تؤدي قضية التعريب الى حرب أهلية بين القبائل وبقية الجزائريين، معتبراً ان هذه الحرب قائمة فعلاً اليوم. راجع ص 6 وأفيد في الجزائر ان المتظاهرين لبّوا نداء وجهته جبهة القوى الاشتراكية للتظاهر انطلاقاً من ساحة اول ايار مايو الى ساحة الشهداء في قلب العاصمة. وذكرت "فرانس برس" ان غالبية المتظاهرين قدمت من منطقة القبائل. وردد المتظاهرون وبينهم الكثير من النساء القبائليات بألبستهن التقليدية "النظام قاتل" و"تامازيغت اللغة البربرية الى الحكم" و"سلام وديموقراطية" و"تسقط الدكتاتورية". ورفعوا لافتات وصوراً كبيرة للمغني معطوب. وكانت حافلات الشرطة تراقب معابر الطرق بينما تحلق مروحية في متابعة جوية "للتظاهرة الوطنية" التي حصت على اذن من سلطات العاصمة. على صعيد آخر، اعلنت اجهزة الامن انها قتلت صباح أمس زعيم الجماعة الاسلامية المسلحة في العاصمة عثمان خليفي الملقب ب "حسين فليشا" مع عشرة من مساعديه. وقال بيان اجهزة الامن ان العملية بدأت الاربعاء في مكان يسمى "لا فيجي" قرب حي بوزريعة في مرتفعات العاصمة وانتهت امس ب "إبادة الجماعة المسلحة بقيادة "فليشا" التي تضم مجرمين خطيرين". واضاف انه صودرت "كمية كبيرة من الاسلحة والقنابل ذات الصنع اليدوي"