توجه وفد من الكونغرس الاميركي امس الى مدينة العيون في الصحراء الغربية، وسيجري محادثات مع موفد الأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء تشارلز دنبر، تركز على تطورات خطة التسوية الدولية والمشاكل التي تعترض أعمال تحديد الهوية. وسيزور الوفد بعد العيون مكاتب تسجيل المتحدرين من أصول صحراوية في مدينتي مراكش والدار البيضاء "للاطلاع عن قرب على سير أعمال تحديد الهوية". في غضون ذلك، أكد المغرب التزامه خطة التسوية في الصحراء الغربية، والمضي في تنفيذ بنود اتفاقات هيوستن برعاية الوسيط الدولي جيمس بيكر. وقال وزير الداخلية المغربي السيد ادريس البصري خلال محادثات اجراها أول من أمس في الرباط مع اعضاء الوفد ان المغرب يسعى الى جانب الاممالمتحدة، الى "تذليل العقبات التي تعوق سير خطة الاممالمتحدة بتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية"، في اشارة الى المشاكل التي اعترضت قبل حوالى شهرين عمليات تحديد هوية المتحدرين من أصول صحراوية، وتحولت الى احتجاجات أسفرت عن توقف مكاتب التسجيل مرات عدة. من جهة اخرى، بدأ اعضاء في الحكومة المغربية أمس زيارة لفرنسا تتضمن لقاءات مع عدد من المسؤولين الفرنسيين لا سيما في مجال الاقتصاد والاستثمار. وقالت مصادر رسمية ان الوفد المغربي الذي يضم اندري ازولاي مستشار الملك الحسن الثاني، ووزير المال فتح الله ولعلو، والناطق باسم الحكومة خالد عليوة، ووزير التخطيط عبدالحميد عواد سيعرض للمسؤولين الفرنسيين التحولات السياسية التي يشهدها المغرب بعد مرور مئة يوم على تشكيل حكومة السيد عبدالرحمن اليوسفي. وزادت ان جلسات العمل المغربية - الفرنسية ترمي الى إبراز "التغيرات" التي طرأت على الجو الجديد للاعمال والاستثمار.