أعرب وزير خارجية اسبانيا ابيل ماتوتيس عن دعم حكومة بلاده خطة التسوية الدولية التي ترعاها الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، وأبدى مزيداً من الثقة في امكان اجراء الاستفتاء في موعده الذي حدده الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في السابع من كانون الأول ديسمبر المقبل. وبدّد تصريح ماتوتيس المخاوف الناشئة ازاء الموقف الاسباني في ضوء زيارات عدة قام بها قياديون من جبهة بوليساريو الى اسبانيا أخيراً. إذ قررت منظمات غير حكومية جمع تبرعات مالية تمنح لبوليساريو خلال مرحلة الحملات الاعلامية للاستفتاء. وكان عضو منشق عن بوليساريو رأى ان هذه التحركات تخل بالتزامات مدريد لدعم التسوية. وعبر ابراهيم حكيم وزير خارجية الجمهورية الصحراوية السابق انشق عن الجبهة عن الأمل في معاودة تلك المنظمات النظر في قرارات تقديم المساعدات، على أساس ان الأممالمتحدة ترعى خطة التسوية، وأن المجتمع الدولي يقدم الدعم المالي للمنظمة في تعاطيها وملف الصحراء. التسجيل للاقتراع في غضون ذلك قالت مصادر مغربية ان اقبال السكان المتحدرين من أصول صحراوية على التسجيل في قوائم الاقتراع ازداد أخيراً في اطار برنامج لجنة تحديد الهوية التي تشرف على تسجيل الرعايا المتحدرين من أصول صحراوية في قوائم الاقتراع. ولاحظت أوساط مهتمة ان النهج الجديد الذي تسلكه اللجنة من خلال وضع برنامج للقبائل الصحراوية ساعد في التغلب على بعض الصعوبات التقنية، إذ يتم الاكتفاء في فترات أولى بالاستماع الى افادات السكان، في حضور شيوخ من المغرب وبوليساريو وممثلين عن البنورسو ومنظمة الوحدة الأفريقية. ويجري ملء استمارات وفق معايير تحديد الهوية التي أقرتها الأممالمتحدة. وفد مغربي الى المحافظات ومن المقرر في غضون ذلك ان يزور وفد وزاري مغربي المحافظات الصحراوية في وقت لاحق، للاجتماع مع أعضاء لجنة تحديد الهوية ومسؤولي الأممالمتحدة، في ضوء تعيين الأميركي تشالز دانبر ممثلاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء. وقالت المصادر المغربية ان لدى الديبلوماسي دنبر خبرة خاصة في فهم الأوضاع في منطقة الشمال الأفريقي. إذ سبق له ان عمل في السفارات الأميركية في الرباط والجزائر ونواكشوط، ما يعني حسب أوساط مراقبة دعم التوجه الأميركي في ايجاد حل للنزاع، في ضوء المساعي التي بذلها الوسيط الدولي جيمس بيكر وزير الخارجية السابق الذي تمكن من حض الأطراف المعنية على ابرام اتفاقات هيوستن التي تشكل مرجعية التحركات الراهنة.