ذكرت مصادر رسمية في الرباط ان المجلس الحكومي الذي رأسه السيد عبدالرحمن اليوسفي رئيس الوزراء المغربي امس درس الاعداد لاستفتاء الصحراء الغربية، وفق خطة عرضها وزير الداخلية السيد ادريس البصري. وافاد مسؤول حكومي ان المغرب جدد خلال الاجتماع التزامه التعاون الكامل مع الاممالمتحدة لتنفيذ خطة التسوية السلمية، لكنه ابدى مزيداً من الحرص ازاء تمكين كافة الاشخاص المتحدرين من اصول صحراوية من التسجيل في قوائم الاقتراع "حتى يكون الاستفتاء نزيهاً وعادلاً وشفافاً". واضافت المصادر ان الرباط ملتزمة تنفيذ كل الاتفاقات المبرمة، في اشارة الى اتفاقات هيوستن التي رعاها الوسيط الدولي جيمس بيكر، ومكنت من وضع آليات تنظيم الاستفتاء من خلال اكتمال عمليات تحديد الهوية، والتزام اجراءات تخص معاودة توطين اللاجئين الذين يثبت انحدارهم من اصول صحراوية، اضافة الى وضع مدونة سلوك تنظم صلاحيات المغرب وجبهة بوليساريو والاممالمتحدة خلال الفترة الانتقالية التي تسبق موعد الاستفتاء. وصرح السيد محمد بوزوبع، وزير العلاقات مع البرلمان، في ختام الاجتماع الحكومي بأن بلاده تنتظر زيارة بيكر للبحث في الخلافات القائمة. لكنه رهن ذلك بموقف الاممالمتحدة وصلاحياتها مشيراً الى ان "المغرب يعول على ان تكون الزيارة مناسبة للبحث في تنفيذ الاتفاقات المبرمة" لدعم جهود الاممالمتحدة لاجراء الاستفتاء في الصحراء. في غضون ذلك، نُقل عن سفير السينغال في الرباط السيد دودو سالا ديوب الذي مثل بلاده في اجتماعات اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار في نيويورك، ان ملف الصحراء الشائك يهم مستقبل منطقة المغرب العربي برمتها "ومن باب النزاهة الاقرار ان هذه القضية تتجاوز اطار اللجنة الرابعة في الاممالمتحدة". واعتبر سفير السينغال الذي شارك ضمن وفد بلاده في اشغال الدورة الپ53 للجمعية العامة للامم المتحدة في اعقاب الموافقة على مشروع قرار حول قضية الصحراء: "ان معالجة مثل هذه القضية الحيوية تقتضي حكمة ومسؤولية حينما نتطرق الى مبادرة جديدة بامكانها وضع مسلسل الاستفتاء في مساره الصحيح".