وافق حملة الاسهم في مجموعة "فيكرز بي إل سي" اثناء الجمعية العمومية التي عقدت أمس الجمعة في لندن، على بيع "رولز رويس موتور كارز" الى مجموعة "فولكسفاغن" الألمانية لقاء 430 مليون جنيه 706 مليون دولار أميركي، بعد رفضهم عرض "بي إم دبليو". وكان إعلان النبأ تأخر أولاً بعد التردد في شأن منح مجموعة من المستثمرين البريطانيين فرصة المزايدة على عرض "فولكسفاغن" لإبقاء ملكية الماركة بريطانية. وبلغت المزايدات أوجها أول من أمس عندما عرضَت شركة "آودي أ جي" التابعة لمجموعة "فولكسفاغن" شراء شركة كوزوورث تابعة لفيكرز لقاء 120 مليون جنيه إسترليني نحو 197 مليون دولار، فوق عرض الشركة الأم "فولكسفاغن" لشراء "رولز رويس" ما رفع مجموع عرض المجموعة الألمانية الصانع الأول أوروبياً الى 550 مليون جنيه 900 مليون دولار أميركي. وكانت "بي إم دبليو" عرضت شراء الماركة البريطانية العريقة لقاء 340 مليون جنيه إسترليني 558 مليون دولار، بينما عجز المستثمرون البريطانيون عن تقديم عرض منافس ل "فولكسفاغن". وكانت "بي إم دبليو" أرفقت عرضَها ب"لفت نظر" الجانب البريطاني وفولكسفاغن الى إمكان وقف بيع محرّكها ذي الأسطوانات ال12، الى "رولز رويس" التي تركّبه في موديلها الجديد "سيلفر سيراف"، إذا بيعت الماركة البريطانية الى سواها. وعلّق نيل هايز، الناطق باسم "فيكرز" على مسألة المحرّك بقوله: "سمعنا تلك النغمة وفولكسفاغن تعيها تماماً". وكانت "فولكسفاغن" اوضحت سابقاً أنها ستكون جاهزة لتوفير محرّك بديل خلال السنة المقبلة، وأنها مستعدة لاعادة إحياء ماركة "هورش" الفخمة جداً وتملكها آودي إذا لم توفّق بشراء "رولز رويس". ويُشار الى أن "كوزوورث"، المعروفة بإنتاج محرّكات عالية الأداء، تنتج أيضاً محرّكات ل "رولز رويس". وكانت مجموعة "فيكرز" أعلنت العام الماضي نيتها التخلي عن نشاطات قطاع السيارات للتركيز على اختصاصاتها الأخرى وأهمها الدفاعية منها.