اختارت الموظفة السابقة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي محاميين جديدين وجديرين بالدفاع عنها في التهمة الموجهة اليها بالكذب تحت القسم، نافية اقامة علاقة جنسية مع الرئيس بيل كلينتون. وأعفت لوينسكي محاميها صديق والدها وليام غينسبرع من هذه المهمة بعد فشل استراتيجيته في خوض المعركة "عبر وسائل الاعلام" بدل خوضها، حسب التقاليد المتبعة في ردهات المحاكم، بالتسويات والاتفاقات. وكان كثيرون في واشنطن اخذوا على غينسبرع انه أضفى طابع "العداوة الشخصية" على المعركة بينه والمحقق المستقل كينيث ستار الذي يطارد لوينسكي ومن خلالها، الرئيس الاميركي. وفي المقابل، سعى ستار الى استصدار قرار من المحكمة العليا يفرض على محامي كلينتون بروس ليندسي المثول امام هيئة المحلفين للادلاء بشهادته في ما يعرفه عن علاقة لوينسكي بالرئيس. ولجأ ستار الى هذا الاجراء بعد تمسك كلينتون بحق محاميه في رفض اي استجواب عملاً بقانون اميركي يحمي المحامين من كشف اسرار حصلوا عليها من موكليهم. وسعى ستار الى اجبار رجال الاستخبارات المكلفين حماية كلينتون على الادلاء بشهاداتهم املاً في اثبات ان الرئيس كان يكذب عندما نفى اي علاقة جنسية بينه والموظفة السابقة في البيت الأبيض، وصولاً الى اثبات انه طلب منها الكذب تحت القسم وإنكار هذه العلاقة عندما سألها المحلفون عنها في السابق. ويبذل ستار جهودا للضغط على المحكمة العليا لاتخاذ قرار في هذه القضية قبل ذهاب القضاة الى العطلة الصيفية. ويراهن البيت الأبيض على الا تتخذ المحكمة قراراً قبل نهاية العطلة ما يعطي محامييه الوقت الكافي لتحضير دفاعهم. وفي غضون ذلك، لجأت لوينسكي الى المحاميين الشهيرين جاكوب شتاين وبلاتو كاتشيريس المشهود لهما في خبرتهما في مجال القضايا ذات الطابع السياسي. وكان شتاين تولى الدفاع عن وزير العدل السابق اديون ميس كما دافع عن كينيث باركنسون في اطار فضيحة "ووترغيت" التي اطاحت الرئيس السابق ريتشارد نيكسون. ودافع كاتشيريس عن فاون هول في فضيحة ايران - كونترا وعن المسؤول السابق في الاستخبارات المركزية سي آي اي الدريتش ايمس المتعامل مع الاستخبارات السوفياتية كي جي بي. وأكد محامي لوينسكي السابق انه اتفق معها على توكيل المحاميين المذكورين تجاوباً مع نصيحة قدمها اليها فيرنون جوردان وهو صديق شخصي للرئيس الاميركي واحدى الشخصيات المركزية في الفضيحة التي عرفت باسم "مونيكا غيت".