واشنطن - رويترز - استمعت هيئة محلفين كبرى تحقق في الفضيحة الجنسية التي تحيط بالرئيس الاميركي بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي الى شهادة المسؤولة التي طردت لوينسكي من البيت الابيض وسط ضجة جديدة بشأن تكتيكات الادعاء. وفي الوقت نفسه اثارت احدى الشخصيات الرئيسية في الفضيحة زعماً جديداً يمكن ان يكون مدمراً بقولها انها كانت حاضرة عندما تلقت لوينسكي المتدربة السابقة في البيت الابيض مكالمة هاتفية في ساعة متأخرة من الليل من كلينتون. وفي ليتل روك ولاية اركنسو قرر قاض اتحادي انه لا يمكن اجبار الحرس الخاص للرئيس من جهاز الاستخبارات على الادلاء بشهادتهم في القضية التي اقامتها بولا جونز على كلينتون وتتهمه فيها بأنه تحرش بها جنسياً. وبدأت فضيحة لوينسكي بعدما بدأ محامو جونز البحث عن أدلة تدعم مزاعمها بأن كلينتون تحرش بها جنسيا في 1991 عندما كان حاكما لولاية اركنسو. ليندا تريب وساعدت ليندا تريب 48 عاماً وهي سكرتيرة سابقة في البيت الابيض تعمل الآن في وزارة الدفاع الامريكية في القاء لوينسكي الى دائرة الضوء بعدما سجلت لها سراً 20 ساعة من المحادثات التي زعمت فيها لوينسكي وجود علاقة جنسية مع كلينتون. ونفت ليندا تريب في بيان اذاعه محاميها جيمس مودي ان يكون لها أي انتماءات سياسية وانتقدت بشدة "الهجمات الشخصية الشريرة الموجهة ضدها" من حكومة تسعى ايضاً، على حد زعمها، الى تشويه سمعة لوينسكي. وقالت تريب في اول تصريح علني "كنت حاضرة عندما تلقت لوينسكي مكالمة هاتفية في ساعة متأخرة من الليل من الرئيس. وكنت حاضرة عندما اجرت وتلقت مونيكا مكالمات هاتفية ذات طبيعة ساخنة تتصل مباشرة بعلاقتها بالرئيس". ولم تذكر تريب وهي من كولومبيا أين أو متى جرت هذه المكالمات ولم يرد مودي على طلبات بأن يذكر مزيدا من التفاصيل عن مزاعم موكلته في حق الرئيس. لوينسكي لكن وليام غينسبورغ محامي لوينسكي نفى مزاعم تريب. وقال في برنامج تلفزيوني "بالاستناد الى تحقيقاتي في الموضوع برمته لم تحضر السيدة تريب أي محادثات على الاطلاق بين مونيكا لوينسكي ورئيس الولاياتالمتحدة". ونفى كلينتون بشدة انه اقام علاقة غير مشروعة مع لوينسكي لمدة 18 شهراً كما نفى أنه حضها على نفي هذه العلاقة عند الادلاء بشهادتها تحت القسم لمحامي بولا جونز مثلما توحي الأشرطة التي سجلت سراً للوينسكي. ولم يشرح بعد الرئيس الاميركي طبيعة علاقته مع لوينسكي التي نقلت الى وزارة الدفاع عندما لاحظ رؤساؤها من العاملين في البيت الابيض افتتانها الواضح بكلينتون. صفقات تجارية ووسع المحقق المستقل كينيث ستار تحقيقه في صفقات تجارية موضع تساؤلات لكلينتون في الثمانينات لتشمل الفضيحة التي قد تنطوي على فساد في الجهاز القضائي الاميركي وهي جريمة خطيرة. ونشرت صحيفة واشنطن بوست أمس السبت ان البيت الابيض أقام مكتباً جديداً في مقر اللجنة القومية للحزب الديموقراطي للمساعدة في تنسيق مكافحة الاضرار التي تحيق بكلينتون في قضية مونيكا لوينسكي. والهدف من هذه العملية التي سيتم تمويل تكاليفها بأموال الحزب الديموقراطي اقتسام المعلومات بين مؤيدي كلينتون وحشدهم للدفاع عن الرئيس علانية. واصدر امر ابعاد لوينسكي من البيت الابيض ايفلين ليبرمان النائبة السابقة لرئيس هيئة العاملين في البيت الابيض التي تتولى منذ شباط فبراير الماضي منصب مدير اذاعة صوت اميركا. البيت الأبيض وقال مصدر حكومي ان ليبرمان وجدت وظيفة اخرى للوينسكي لانها غضبت من كونها "لعوباً" و"تتسكع في الجناح الغربي في البيت الابيض في محاولة لتلقي بنفسها في طريق كلينتون". وقالت ليبرمان للصحافيين عندما خرجت بعد الادلاء بشهادتها امام هيئة المحلفين الكبرى "لا اعلم بأي علاقة غير لائقة بين الرئيس ومونيكا لوينسكي أو أي شخصية اخرى في هذا الشأن". وأدلت ليبرمان بشهادتها بعدما خرج بوب وينر المتحدث باسم البيت الابيض لمكافحة المخدرات من جلسة سرية مع هيئة المحلفين واتهم ستار بإدارة حملة حزبية. وقال وينر انه تم استدعاؤه للادلاء بشهادته بسبب نداءات وجهها الى منظمة محلية تابعة للحزب الديموقراطي في مقاطعة هاوارد في ولاية ميريلاند حض فيها على التحقيق مع تريب. وطلبت المنظمة التابعة للحزب الديموقراطي من الادعاء في المقاطعة التأكد مما اذا كانت تريب انتهكت قانون الولاية بأن سجلت سراً محادثات مع لوينسكي. ويحظر القانون تسجيل محادثة في ميريلاند قبل ابلاغ الشخص أو الاشخاص الاخرين المعنيين أولاً بذلك. وقال وينر ان زوجته كانت مسؤولة في هذه المنظمة وانه اتصل برئيسها للاشادة بهذا العمل. واستمر كلينتون ومساعدوه في تجاهلهم علانية الفضيحة عن ثقة بأن الفورات الاولى للاحداث ستتراجع بدرجة كافية لتخفيف الضغوط التي تطالب بمزيد من المعلومات بشأن علاقة الرئيس مع لوينسكي.