واشنطن - رويترز - أدلى مساعد كبير سابق للرئيس الاميركي بيل كلينتون بشهادته امام هيئة المحلفين الكبرى التي تحقق في مزاعم وجود علاقة غير مشروعة بين كلينتون ومونيكا لوينسكي الموظفة السابقة تحت التدريب في البيت الأبيض. وجاءت شهادة جورج ستيفانوبولوس المستشار السابق لكلينتون الثلثاء وسط تقارير أن لوينسكي زارت البيض الأبيض مرات عدة بعد نقلها الى وظيفة في وزارة الدفاع عام 1996. وقال ستيفانوبولوس بعد خروجه من المحكمة الاتحادية في واشنطن حيث أدلى بشهادته "ليس لدى معلومات مباشرة على الاطلاق عن طبيعة العلاقات بين الرئيس ومونيكا لوينسكي، ان كانت هناك علاقة". أما لوينسكي التي تردد أنها زعمت في محادثات هاتفية سجلت لها انها كانت على علاقة بكلينتون وانه حضها على نفيها فقد سافرت الثلثاء من واشنطن الى كاليفورنيا لزيارة والدها. واحتشد المصورون امام منزل والدها الطبيب برنارد لوينسكي في ضاحية برنتوود في لوس انجليس في انتظار فرصة لالتقاط صور لها. وكانوا استقبلوها في مطار المدينة والتقطوا صوراً للقائها المؤثر بوالديها، ثم تجمعوا امام منزل العائلة ما اضطر الشرطة الى تنظيم وجودهم هناك لتفادي الازدحام. ولم تدلِ مونيكا بأي تصريح. وتحقق هيئة المحلفين الكبرى التي دعا المدعي الخاص كينيث ستار لعقدها في ما اذا كان كلينتون ولوينسكي كذبا بنفيهما وجود علاقة بينهما بعد أدائهما القسم أمام المدعين في قضية التحرش الجنسي التي رفعتها بولا جونز على كلينتون. وقال ستيفانوبولوس الذي يعمل الآن معلقاً تلفزيونياً في تصريحات بعد بقائه في المحكمة نحو ثلاث ساعات انه عرف لوينسكي اثناء فترة تدربها وانه التقى بها مرتين في مطعم في البيت الأبيض. وسئل اذا كان لاحظ ان كلينتون كان "ودوداً بصورة ملحوظة" إزاء لوينسكي فأجاب: "لا. لم ألاحظ ذلك". واستمع المحلفون ايضاً الثلثاء الى شهادة موظفة سابقة اخرى تحت التدريب هي كارولين سيلف التي عملت في مكتب بيتي كوري سكرتيرة كلينتون. وذكرت مصادر قريبة من التحقيق انه يعتقد ان سيلف وقعت على تسلم طرود بريدية بعثت بها لوينسكي الى البيت الأبيض. وقالت سيلف بعد شهادتها أمام هيئة المحلفين انها لم تعلم بوجود أي علاقة غير مشروعة بين كلينتون ولوينسكي. وأضافت "لم أعلم بأي علاقة غير لائقة بين الرئيس ومونيكا لوينسكي أو أي متدربة أخرى في البيت الأبيض". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الثلثاء ان لوينسكي 24 عاماً سمح لها بدخول البيت الأبيض 37 مرة في الفترة بين تركها وظيفتها هناك في نيسان ابريل 1996 للعمل في وزارة الدفاع وكانون الأول ديسمبر 1997. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين على علم بقوائم زائري البيت الأبيض قولهم ان كوري التي أدلت بشهادتها أمام هيئة المحلفين الكبرى الاسبوع الماضي كانت تسمح عادة للوينسكي بالدخول. ورفض مسؤولون في البيت الأبيض الكشف عن قوائم الزائرين كما رفضوا تأكيد أو نفي أي لقاء محدد بين كلينتون ولوينسكي في 28 كانون الأول ديسمبر بعد استدعائها للشهادة في قضية بولا جونز. ومن ناحية اخرى ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" امس الاربعاء ان كلينتون يعتزم انشاء صندوق جديد للدفاع في القضايا القانونية بهدف جمع ما يتراوح بين ثلاثة ملايين وأربعة ملايين دولار لتغطية تكاليف محاميه. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تذكر اسماءها قولها ان كلينتون وزوجته هيلاري يواجهان رسوماً قانونية هائلة، خصوصاً بعد تحقيقات قضية وايتووتر ثم قضية بولا جونز وأخيراً قضية لوينسكي. وذكرت الصحيفة ان الصندوق الجديد سيقبل تبرعات من المؤسسات أو النقابات أو جماعات المصالح.