بدا ان التحقيق في تورط الرئيس بيل كلينتون في فضيحة جنسية على وشك أن تصل الى منعطف حاسم بعد اسابيع من الخمول. فقد صرح تشارلز باكالي الناطق باسم المحقق الخاص كينيث ستار بأن الأخير قد يستدعي الرئيس الأميركي للادلاء بشهادته في قضية مونيكا لوينسكي، ولكن مجلة "تايم" أكدت ان كلينتون سيرفض المثول للادلاء بشهادة في حال استدعائه. وأوضحت ان كلينتون ومستشاريه قرروا عدم التعاون مع ستار مفضلين في حال الضرورة ان تكون اجراءات توجيه اتهام للرئيس في مجلس النواب وليس في المحكمة. وقال الناطق باسم ستار في تصريحات لشبكة "ايه. بي. سي" التلفزيونية: "لا توجد سلطة قضائية تقول لا يمكنك استدعاء رئيس للشهادة". وسئل هل ان توجيه اتهام هو أحد الخيارات التي يبحثها ستار فاجاب: "اعتقد ان هذا صحيح. نعتقد انه لا يوجد قرار بأنه غير ممكن توجيه اتهام لرئيس اثناء خدمته". وامتنع جيم كنيدي الناطق باسم البيت الابيض عن التعليق على احتمال استدعاء كلينتون للادلاء بشهادة أو توجيه اتهام اليه. يذكر ان مكتب ستار يحقق في اتهامات اقامة كلينتون علاقة جنسية مع لوينسكي، وهي متدربة سابقة في البيت الابيض ثم شجعها بعد ذلك على الكذب في شأن هذه العلاقة. وينفي كلينتون ولوينسكي، ارتكاب اي اخطاء. وكان من المقرر ان يجتمع محامو البيت الابيض مرة اخرى صباح أمس الاثنين لاتخاذ قرار نهائي في شأن ما إذا كانوا سيعترضون ام يقبلون طلب ستار بتعجيل حكم المحكمة الاميركية العليا بالنسبة الى محاولة كلينتون الحد من شهادة مساعدين كبيرين في القضية. واعطت المحكمة العليا البيت الابيض حتى الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس بتوقيت غرينيتش لاعلان رأيه فيما يتعلق بمحاولة المحقق الخاص استعجال قرار في شأن مااذا كان من الممكن استجواب مساعدي كلينتون بروس ليندسي وسيدني بلومينتال دون اي قيود في قضية الفضيحة. ولفتت صحيفة "يو. اس. توداي" امس الى ان الخميس الماضي شهد نشاطاً قانونيا ملحوظاً. فقد استدعى مكتب التحقيقات الفيدرالي إف، بي، آي في لوس انجيليس لوينسكي وأخذ نماذج من بصمات إصابعها وخطها. الى ذلك طلب ستار من المحكمة العليا استعجال اتخاذ قرار في شأن تطبيق مبدأ الامتيازات الرئاسية على مستشاريه ومعاونيه. كما عاد فيرنون جوردان، الصديق المقرب من كلينتون والذي ساعد لوينسكي في العثور على عمل ومحام للدفاع عنها، الى المثول أمام هيئة محلفين للمرة الرابعة. وأوضحت "يو، إس، توداي" أنه يتعين على ستار ان يختار بين ان يوجه الاتهام رسمياً الى لوينسكي او يستدعيها أمام هيئة المحلفين الكبرى من جهة، وبين ان يجبر كلينتون على الادلاء بشهادته او ان يوصي بأن يدرس الكونغرس امكان اتخاذ اجراءات لعزله من منصبه من جهة اخرى.