واشنطن - أ ف ب - أكدت محطة التلفزيون الاميركية "سي. بي. اس" ان المدعي العام المستقل كينيث ستار المكلف قضية مونيكا لوينسكي يرغب في ان ينقل مباشرة الى مجلس النواب "أي دليل جدي وذا صدقية" قد يحصل عليه يتعلق بالفضيحة الجنسية التي تلاحق الرئيس الاميركي بيل كلينتون. وبموجب الدستور، يعود إلى البرلمان أن يقرر أو لا البدء بإجراء إقالة الرئيس. ونقلت محطة التلفزيون عن "مصادر مستقلة"، لم تحدد هويتها، ان كينيث ستار قرر عمليًا "ارسال أي دليل جدي وذا صدقية في القضية المكلف بها ليس الى غرفة الاتهام المحلفون الكبار ولكن الى مجلس النواب مباشرة". وأكدت ال "سي. بي. اس" أيضاً أن مونيكا لوينسكي اسرّت أيضاً إلى "صديقتها" ليندا تريب أثناء حديث سجله مكتب التحقيقات الفيديرالي اف. بي. اي أنها كذبت في افادة أدلت بها بعد قسم اليمين، للاستفادة من مساعدة البيت الابيض في ايجاد وظيفة. وكانت مونيكا لوينسكي استدعيت للادلاء بإفادة بعد اداء اليمين في اطار قضية بولا جونز، وهي موظفة سابقة في ولاية اركنسو تلاحق كلينتون بتهمة التحرش الجنسي. وأشارت "سي. بي. اس" إلى ان فيرنون جوردان، المقرب من كلينتون، حاول ايجاد عمل لمونيكا لوينسكي في شركة "ريفلون" للمواد التجميلية في نيويورك. ونفى كلينتون علناً ان يكون أقام علاقة جنسية مع مونيكا لوينسكي، كما نفى أيضاً أن يكون حث الفتاة الشابة أو أي شخص آخر على الكذب في هذه القضية. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الثلثاء ان مونيكا لوينسكي زارت مقر الرئاسة الأميركية 37 مرة في العام 1996. وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين اطلعوا على سجلات زوار البيت الابيض أو ابلغوا بمحتوياته، ان هذه الزيارات كانت ترتبها عادة السكرتيرة الخاصة للرئيس ولم يكن لها أي علاقة بعمل لوينسكي في وزارة الدفاع التي انتقلت اليها بعد فترة التدريب التي أمضتها في البيت الابيض. وأوضحت ان ستار الذي يحقق في القضية هو الذي طلب هذه السجلات. ولم يوضح المسؤولون للصحيفة الغاية من زيارات لوينسكي الى البيت الابيض ولا الأماكن التي توجهت اليها في داخله. وتعود آخر زيارة للوينسكي الى البيت الابيض إلى 28 كانون الاول ديسمبر أي بعد أحد عشر يوماً من استدعائها للشهادة في قضية بولا جونز. وقالت مصادر مقربة من لوينسكي لصحيفة "نيويورك تايمز" ان كلينتون طلب من الفتاة أن تقول إن زياراتها الى البيت الابيض تهدف الى مقابلة سكرتيرته الشخصية بيتي كيري.