تحوّل الإشكال الذي وقع بين رئيس الجمهورية اللبنانية الياس الهراوي ورئيس تحرير مجلة "الشراع" أمين سر نقابة الصحافة الزميل حسن صبرا، حين صفع الاول الثاني يوم السبت الماضي في دارة نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية ميشال المر، أزمة بين الرئاسة اللبنانية ونقابتي الصحافة والمحررين، بعد رفض الهراوي في الاتصالات التي أجريت معه المبادرة بمخرج يقضي باعتذاره عن حصول هذا الاشكال. وكانت الاتصالات التي تولاها النقيبان محمد البعلبكي وملحم كرم وآخرون بينهم المر، لم تفلح في ايجاد مخرج لانهاء ذيول الحادث الذي اعتبرته النقابتان في بيان مشترك لهما أمس بعد الاستماع الى صبرا والبحث في الخطوات الواجب اتّخاذها، "سابقة لا مجال للتهاون فيها". راجع ص2 وتردد ان بين المخارج ان يوفد الرئيس الهراوي من يعتذر مستشارته الاعلامية الزميلة مي كحالة مثلاً إلى النقابتين، بعدما رفض الاتصال بصبرا، لكن هذا الاقتراح لم يوافق عليه أيضاً حتى بعد ظهر أمس. وإذ أكد بيان النقابتين الحرص على مقام رئاسة الدولة واستنكر ما يمسّ هذا المقام، قال "كم كنا نتمنى الا نجد انفسنا مضطرين الى المطالبة بحماية كرامة السلطة من تصرف بعض رموزها واخترنا ان نرد على الصفعة بالكلمة". وأعلن البيان ان النقابتين "تريثتا في الأخذ باقتراحات منها الاضراب والمقاطعة والمقاضاة وخطوات تصعيدية أخرى"، وتوقع "مبادرة شجاعة من الرئاسة". وأكد ان "للصحافة مقامها الذي لا يقلّ شأناً في دوره الوطني عن دور الرئاسات". واطلع رئيس الجمهورية عصراً على مضمون بيان مجلسي نقابتي المحررين والصحافة. واستناداً الى الوزير شوقي فاخوري، فإن أي مبادرة من الهراوي ستبقى مرتبطة بتقويمه لما ورد في البيان. وكرّر زوار الهراوي انه "متألّم لما حصل عصر السبت الماضي في بتغرين مع الصحافي حسن صبرا ويعتبر ان الحادث شكّل تطاولاً على موقع الرئاسة الأولى". وتداول الهراوي، في مأدبة أقامها لممثل برنامج الأممالمتحدة للإنماء روس ماونتن، في ذيول الحادث مع الوزراء شوقي فاخوري وأيوب حميّد وبشارة مرهج وياسين جابر والنائب مروان حمادة. وقال فاخوري بعد مشاورات مع الهراوي "ان هناك مساعي لمعالجة الحادث".