اجرى امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مساء امس محادثات مع الرئيس جاك شيراك في قصر الاليزيه ثم تناول العشاء الى مائدته. وقالت مصادر مطلعة ان المحادثات تركزت على العلاقات الثنائية وكيفية تعزيزها وعلى الوضع الاقليمي. وأوضحت هذه المصادر ان الجانبين بحثا في كيفية انقاذ عملية السلام "والعمل بطريقة مثمرة" من اجل استمرارها. وأشارت المصادر نفسها ان الجانبين عرضا المبادرة الفرنسية - المصرية التي تدعو الى عقد مؤتمر دولي وشددا على بذل جهود مكملة للجهود الاميركية من اجل تحريك عملية السلام. وقبل ذلك التقى امير قطر رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان. ويقوم الشيخ حمد بزيارة رسمية لفرنسا تستمر يومين. ولم يدل بأي تصريح في اعقاب اللقاء الذي عقد حول مأدبة غداء. وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى لفرنسا لأمير قطر منذ توليه السلطة عام 1995، لكنه سبق للشيخ حمد ان التقى شيراك خلال زيارة خاصة قام بها لفرنسا في كانون الأول ديسمبر 1996. ومن المقرر ان يلقي امير قطر محاضرة في "المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية" ايفري. ويرافقه خلال زيارته الى باريس وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي عقد امس جلسة محادثات مع فيدرين. وقالت مصادر فرنسية ان وزيري الخارجية القطري والفرنسي اتفقا على تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين بغية تعزيز العلاقات الثنائية واستمرار التشاور خصوصاً على الصعيد الاقليمي. وفي لقاء مع مجموعة من الصحافيين من باريس، قال أمير قطر إنه بالنسبة إلى إيران فإنه يدعو الأميركيين والأوروبيين إلى معاودة الحوار مع إيران. وأوضح ان هناك تغييراً في إيران. ووصف علاقاته مع الرئيس سيد محمد خاتمي بأنها "جيدة". وقال إن انتخاب خاتمي أظهر ان هناك ديموقراطية في إيران. وأكد أن حق التصويت سيعطى للنساء في الانتخابات البلدية التي ستشهدها قطر قبل نهاية السنة. وقال إنه يشك في خوض النساء الانتخابات بسبب التقاليد، لكنه سيكون للمرأة القطرية حق الاختيار. وعن الفكرة الفرنسية - المصرية الداعية الى عقد مؤتمر دولي قال انه من الافضل ان يسبق انعقاد المؤتمر اجتماع للدول العربية لتوحيد المواقف، وبعد ذلك ينظر في الاقتراح المصري - الفرنسي، لكنه اوضح ان الدول العربية لم تنجح حتى الآن في التنسيق في ما بينها والوصول الى عقد لقاء عربي. وعن المشكلة العالقة بين قطر والبحرين قال هذه قضية تعود الى محكمة العدل الدولية التي تنظر فيها حالياً.