نفت "جبهة إستعادة الوحدة والديموقراطية" الجيبوتية ان تكون سعت او تسعى الى انفصال قومية العفر واستقلالها او انها تستغل النزاع الأريتري - الاثيوبي لعودة المعارك في جيبوتي. ودعت الحكومة الجيبوتية الى مفاوضات معها لمبادلة المعتقلين السياسيين في جيبوتي بالاسرى الحكوميين لدى "الجبهة". وقال رئيس "الجبهة" السيد احمد ديني، في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه امس، ان تقارير صحافية عدة صدرت اخيراً واطلقت على "جبهة إستعادة الوحدة والديموقراطية" صفة "الانفصاليين العفر"، وان "الجبهة" تشكل "خطراً يتمثل في عودة المعارك في جيبوتي وذلك من خلال استغلالها الازمة الحدودية الجارية بين اثيوبيا واريتريا". واعتبر ديني هذه الاتهامات "منافية للحقيقة" وقال :"ان الصراع المسلح الذي تخوضه جبهة إستعادة الوحدة والديموقراطية منذ سبع سنوات ضد الديكتاتورية العصبية في جيبوتي ليس قبلياً، وإنما وطنياً يحظى بمساندة كل الوطنيين". واكد البيان "ان الجبهة لم تطالب يوماً بالاستقلال او الانفصال"، وان "متابعة نضالنا ليس مرهوناً بحسن العلاقات أو بسوئها بين هذين البلدين اثيوبيا واريتريا اللذين نتمنى ان يسود السلام والمصالحة بينهما لخير المنطقة ومصلحتها". لكنه دان "مساندة النظام الاثيوبي الديكتاتورية العائلية في جيبوتي لتصفية المعارضة" في هذا البلد. يذكر ان غالبية ابناء قومية العفر يعيشون في مثلث من المناطق الحدودية المتاخمة لكل من جيبوتيواثيوبيا واريتريا. ووجه احمد ديني في بيانه نداءً الى الحكومة الجيبوتية "لبدء مفاوضات معنا من أجل مبادلة العسكريين الجيبوتيين الذين أسرناهم خلال المعارك بمعتقلينا السياسيين"