اديغرات، زلامبيسا، اديس ابابا - "الحياة"، أ ف ب - أكد جنود اثيوبيون امس ان المدفعية الاريترية قصفت المواقع الاثيوبية على جبهة زلامبيسا الحدودية وان المدفعية الاثيوبية لم ترد. وأعلنت وزارة الدفاع الاثيوبية امس ان المعارك التي خاضتها اثيوبيا "للدفاع عن أراضيها" منذ بدء المعارك بين اسمرا واديس ابابا أوقعت 10990 بين قتيل وجريح في صفوف الاريتريين. واكدت في بيان أسر 150 جندياً اريترياً. وأوضح البيان الذي تلقت "الحياة" نسخة عنه ان 5414 جندياً اريتريا قتلوا أو جرحوا على جبهة بادمي شيرارو شمال غربي اثيوبيا بينما أسر 18 آخرون فيما قتل أو جرح 4176 جندياً اريترياً على جبهة زلامبيسا وأسر 41 آخرون. وأضاف البيان ان 1400 جندي قتلوا أو جرحوا على الجبهة الشمالية الشرقية القريبة من ميناء عصب، كما اسر 90 آخرون. ولم يشر البيان الى حصيلة الخسائر في الجانب الاثيوبي، لكنه أكد انها "ضئيلة جداً". وتحدث جنود اثيوبيون الى وكالة "فرانس برس" في منطقة اديغرات وقالوا ان الاريتريين الذين يحتلون مركز زلامبيسا الحدودي استخدموا مدافع "هاون" وراجمات صواريخ في قصف استمر فترة ليل السبت. وتلقت القوات الاثيوبية في الأيام الأخيرة تعزيزات تمثلت في وصول مئات من عناصر الميليشيا من مقاطعة تيغري، ويتواجه جيشا البلدين في جبهتين أخريين في باديمي غرب وفي بوري شرق وعند حدودهما المشتركة قرب مرفأ عصب الاريتري. اريتريا واستعدت القوات الاريترية أمس لصد هجوم متوقع على جبهة زلامبيسا، وتتمركز القوات الاثيوبية التي فشلت في استعادة المنطقة في 9 حزيران يونيو على بعد نحو ستة كيلومترات جنوبالمدينة، على تلال فاتسيت الصخرية المطلة على المنطقة. وأوضح النقيب غويوم برهان وهو قائد قوة اريترية ان المسافة الفاصلة بين الطرفين لا تزيد على 300 متر في بعض المناطق. ولم يتبق من آثار المعارك الضارية التي دارت بين الجانبين أخيراً سوى جثة متحللة لجندي اثيوبي بلا رأس عند مدخل المدينة.