لاغوس - رويترز - أفرج الحاكم العسكري الجديد في نيجيريا الجنرال عبدالسلام أبو بكر عن 17 سجيناً سياسياً آخرين في الوقت الذي يسارع الحلفاء الغربيون التقليديون لتخفيف العزلة السياسية التي فرضوها على الحكومة النيجيرية لحملها على اجراء اصلاحات. ومن بين الذين افرج عنهم، اوليسا اغباكوبا زعيم الحملة التي استهدفت منع الحاكم العسكري الراحل ساني اباتشا من ترشيح نفسه من دون أي منافس في انتخابات الرئاسة التي تجري في آب اغسطس المقبل. وتوفي اباتشا فجأة في الثامن من الشهر الجاري. ولكن لائحة المفرج عنهم خلت من اسم مسعود ابيولا الذي يفترض أنه فاز في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 1993 والتي يعد الغاؤها سبب الأزمة السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد. وقال المعارض بيكر رانسوم كوتي الذي أفرج عنه مع ثمانية معتقلين آخرين الاسبوع الماضي في تعليق على الخطوة الأخيرة: "لا بد وأن يفرجوا عن كل الأبرياء الذين اعتقلوا بما في ذلك ابيولا". وتصدرت قضية ابيولا جدول أعمال المحادثات التي اجراها وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية توني لويد مع أبو بكر أمس خلال الزيارة التي يقوم بها الى نيجيريا باسم الاتحاد الأوروبي. وقالت الولاياتالمتحدة التي فرضت مثل الاتحاد الأوروبي ودول الكومنولث عقوبات محدودة على نظام اباتشا انها سترسل وفداً على مستوى عال الى ابوجا فور ان يتسنى للحاكم العسكري لقاءه. وقالت سوزان رايس المتخصصة في شؤون افريقيا في الادارة الأميركية في واشنطن أول من أمس: "نبذل جهداً على مستوى عال لأن الأخطار في نيجيريا كبيرة. وجود نيجيريا ديموقراطية أمر أساسي لاستقرار ورخاء غرب افريقيا ولقوة القارة الافريقية وكذلك للمصالح القومية وللأمن القومي الأميركي". وتبذل الدول الغربية التي أثار غضبها تحدي أباتشا المجتمع الدولي، كل الجهود الممكنة لدفع أبو بكر الى إعادة بعض أشكال الديموقراطية الى نيجيريا.