بدأت شركة "نيويورك تايمز" الثلثاء بث خدمة على انترنت www. nytoday. com. للتذكير بما في مدينة نيويورك وضواحيها من مطاعم وأماكن للترفيه والتبضع. ودخلت الشركة بذلك سوقاً مكتظة ببعض أكبر الشركات الناشطة في العالم التخيلي. وستنافس الخدمة الجديدة خدمات مماثلة مثل "نيويورك سايد ووك" أو أرصفة نيويورك التي تقدمها شركة مايكروسوفت، وخدمة ديجيتال سيتيز نيويورك التي تقدمها اميركا اون لاين، وخدمة سيتي سيرش نيويورك التي تقدمها سيتي سيرش وهي شركة خاصة. وتسعى هذه الشركات كافة الى الحصول على حصة من سوق الاعلان المحلية الغنية التي تتضمن الاعلانات المبوبة والصفحات الصفراء والملصقات والبث الاذاعي والتلفزيوني والاعلانات المطبوعة. ويقول بريان اوكسي، أحد المحللين الناشطين في شركة ليمان براذرز، الذي يرصد الصحف وشركات انترنت، "يعتبر الاعلان المحلي أكبر سوق للاعلان واكثر الاسواق الاعلانية ربحية، وهو الى ذلك ذو أهمية حاسمة بالنسبة للصحف التي يتعين عليها محاولة كسب هذه السوق المحلية التي تستخدم الطبع والاعلان الفوري - أون لاين". وقد تتمتع الصحف بميزة على الشركات التكنولوجية بفضل تاريخها وسمعتها في المدن التي تخدمها، على حد ما يقول المحللون. ويقول واحد منهم وهو باتريك كين، الناشط في شركة جوبيتر كوميونيكيشنز المتخصصة في الابحاث المنطلقة من نيويورك: "من المشاكل التي تعانيها مواقع الترفيه والفنون المحلية انها تشبه بعضها البعض كثيراً. ولصحيفة نيويورك تايمز سمعة راسخة، واسم مسجل راسخ، بينما يتعين على الشركات الاخرى البدء من نقطة الصفر في بناء سمعتها وترسيخ اسمها". ويقول دانيال دوناهي، المدير العام لموقع "نيويورك اليوم"، انه يأمل في ان يتميز الموقع الجديد عن المواقع المنافسة في اتساع نطاق الأخبار والاستعراضات والتحليلات التي يبثها وتتناول أحداث نيويورك وتكتب لصحيفة "نيويورك تايمز". لكن دوناهي يقول ايضاً ان شركته تنتظر ان تكون أكبر ميزة تتمتع بها هي التكنولوجيا التي تتيح لكل مستخدم لها ان يكيف الخدمة المتاحة بحيث يرى فقط المعلومات والاعلانات التي تتناسب مع اهتماماته الخاصة به. وصُمم الموقع الجديد لكي يشبه روزنامة مواعيد فيه تنبؤات بحالة الجو والاحداث الفنية والمعلومات الأخرى المدرجة حسب تواريخها. وفي مجال التجديد وبث ما هو غير مألوف، بوسع المعلن ان يمزج بين الاعلان عن بضاعته أو خدمته وعن المناسبات والاحداث الترويجية وبين المدرج من الاحداث الفنية والترفيهية. فبوسع المستفيد من هذه الخدمة الجديدة ان يشاهد لائحة بالمعروضات وان يشاهد أيضاً اذا شاء المعروض للبيع مما يهمه ويرغب هو نفسه في شرائه، وذلك فور دخوله الى موقع الخدمة الجديدة. وبالاضافة الى هذا يقدم موقع نيورك اليوم عدداً من الارتباطات الوثيقة بين الاعلان وبين ما يبثه مما هو خارج اطار الاعلان. وعلى سبيل المثال، سيرى الباحث مثلاً عن شقة أو منزل في مجمع قرية غرينيتش ايضاً اعلانات عن عقارات مماثلة لما يبتغيه هذا الباحث معروضة من عدد من الشركات العقارية. وسيكون لون الاعلانات احمر، أما المضمون الصحفي فسيكون أزرق اللون. ويقول مارتن نيزنهولتز، رئيس شركة "ذي نيويورك تايمز الكترونيك ميدياكو" ان هذا الربط يقدم خدمة لمستخدمي انترنت تتناسب مع تقاليد النشر الراسخة. ويضيف: "غالباً ما يشتري الناس الصحيفة لقراءة الاعلانات بقدر ما يشترونها لقراءة الاخبار".