دكار، لشبونة - رويترز - أعلن المتمردون انهم يحتجزون سبعة من الرعايا الفرنسيين كرهائن، الأمر الذي نفته باريس، واكدوا سيطرتهم أمس السبت على مطار غينيا بيساو على رغم جهود القوات الحكومية التي يساندها السنغاليون لمنعهم من التقدم. وصرح مصدر عسكري في دكار عاصمة السنغال المجاورة ان طائرة من طراز "انتونوف" روسية الصنع اقلعت من مطار المستعمرة البرتغالية السابقة اول من امس ولكن المصدر لم يدل بتفصيلات في شأن وجهة الطائرة. ونفى وزير خارجية غامبيا محمد الامين سيدات جوب، الذي بدأ محاولة وساطة في العاصمة بيساو، اشارات الى ان هذه الطائرة هبطت في غامبيا حاملة زعيم المتمردين انسونامي ماني. وقال جوب الذي قضى يومين في بيساو في مؤتمر صحافي في بانغول عاصمة غامبيا ان وصول ماني لمناقشة السلام كان سيعتبر خطوة ايجابية. واضاف انه شخصياً ينوي العودة الى بيساو. وفي وقت سابق صرح مصدر في الجيش السنغالي بأن القوات الموالية "عززت" مواقعها في تقدمها امام المتمردين الذين اعلنوا انشقاقهم عن الرئيس خواو بيرناردو فييرا في السابع من الشهر الجاري. وقال فرانشيسكو هينريك دا سيلفا سفير البرتغال في بيساو للاذاعة البرتغالية في وقت سابق ان القوات الموالية وصلت الى مسافة كيلومتر واحد من المطار. واشارت تقارير اخبارية برتغالية الى ان القوات الموالية تسعى الي تطويق مطار بيسالانسا لمنع المتمردين من الفرار الى الاحراش لمواصلة القتال. إلى ذلك اعلنت قوات المتمردين انها احتجزت سبعة رعايا فرنسيين، ونقلت اذاعة "انتينا وان" البرتغالية الرسمية عن ناطق باسم المتمردين ان الفرنسيين المحتجزين كانوا مسلحين وعلى استعداد للقتال. ولكن ناطقا باسم وزارة الخارجية الفرنسية قال: "ننفي الانباء التي يرددها المتمردون. انهم المتمردون لا يحتجزون اي رعايا فرنسيين". كذلك استعاد المتمردون السيطرة على محطة بمبلوم الاذاعية، بينما دعت منظمات الاغاثة لمساعدات فورية للمدنيين وتعهدت فرنساوالبرتغال أول من أمس بارسال اغذية وأدوية. وساد هدوء نسبي العاصمة بيساو امس بعد تبادل كثيف للنار اول من أمس بالأسلحة الثقيلة. واكدت وكالة الأنباء البرتغالية ان نحو 24 قذيفة اطلقها على الارجح المتمردون سقطت في وسط المدينة.