دكار - رويترز - تدنت امدادات مياه الشرب والغذاء بشكل حاد في عاصمة غينيا بيساو . واشتعلت النيران في مقر السفارة الاميركية المهجورة، فيما استمرت المعارك بين متمردي الجيش والقوات الموالية للحكومة التي تدعمها قوات سنغالية. وقال نازحون وصلوا الى السنغال المجاورة ان القصف العنيف المتبادل بين المتمردين والقوات الموالية لحكومة الرئيس خواو برناردو فييرا جعلت الحياة في بيساو ، المستعمرة البرتغالية السابقة صعبة للغاية. وأصبحت المدينة شبه خالية من السكان. وذكرت وكالة "لوسا" البرتغالية للانباء في تقرير لها من بيساو ان بضعة آلاف من المدنيين مكثوا في بيساو العاصة التي كان تعدادها 300 ألف نسمة. وأضافت الوكالة ان مبنى السفارة الاميركية احترق بعد ان سقطت قذيفة للمتمردين في مخزن للوقود فيه. وكان مقر السفارة في بيساو القريب من معقل المتمردين في ثكنات برا أخلي تماماً بعد رحيل آخر موظفيه مطلع الاسبوع. وطلبت معظم الدول من بعثاتها الديبلوماسية مغادرة المدينة باستثناء فرنسا والبرتغال. وسقطت على السفارة الفرنسية في بيساو ثلاث قذائف الاثنين الماضي لكن لم يصب أحد. وقال ديبلوماسي فرنسي مساء الاثنين: "القذائف لا تزال تتساقط على بيساو. لم يحدث تطور ايجابي". ونقلت "لوسا" عن مصادر المتمردين قولهم ان ما لا يقل عن 17 جندياً سنغالياً قتلوا في المعارك ولم تكشف عن حجم الخسائر في الأرواح في صفوف المتمردين. وأعلن جيش السنغال الذي تدخل في القتال الى جانب القوات الحكومية وقوات اخرى من غينيا بموجب اتفاق دفاعي انه عزز مواقعه في بيساو. لكن معركة السيطرة على العاصمة لا تزال مستمرة. وأعلن الجيش السنغالي ان تبادل القصف المدفعي أدى الى قتل ثمانية جنود سنغاليين وما يزيد على 110 من المتمردين