بيساو، دكار - أ ف ب، رويترز - أبدى رئيس غينيا بيساو خواو برناردو فييرا استعداده للحوار مع المتمردين الذين يحاولون اطاحته، تجاوباً مع وساطة يقوم بها قادة روحيون وسياسيون. وترافق ذلك مع إدانة مجلس الأمن مساء الخميس محاولة المتمردين قلب نظام الحكم المنتخب ديموقراطياً في هذه الدولة الغرب افريقية. وفي وقت تواصل إجلاء آلاف الأجانب عن غينيا بيساو، أعلنت القوات المسلحة السنغالية تدخلها إلى جانب حكومة فييرا عملاً باتفاق دفاعي موقع بين البلدين عام 1975. وقال بيان صادر عن شعبة الاعلام في الجيش السنغالي إن مبادرته تحظى بدعم منظمة الوحدة الافريقية وانه خصص أكثر من ألف جندي لهذه المهمة. وأضاف الجيش السنغالي ان قوارب أجلت أكثر من 1250 أجنبياً من غينيا بيساو، فيما أجلت سفينتان برتغالية وروسية عدداً مماثلاً من الأجانب ومعظمهم برتغاليون وبينهم اميركيون وفرنسيون وبريطانيون ولبنانيون ورعايا دول غرب افريقية أخرى وصلوا إلى دكار أمس الجمعة. وترافقت عمليات الاجلاء مع قصف مدفعي مصدره مرابض المتمردين الذين يتحصنون في ثكنة في ضواحي بيساو. وفي غضون ذلك أفادت مصادر ديبلوماسية في دكار أن اشتباكات متفرقة دارت أمس في بيساو، فيما استعدت القوات الحكومية، التي تدعمها وحدات سنغالية وغينية، لشن هجوم حاسم على المتمردين الذين يقودهم رئيس الأركان السابق انوسمان واني. وأصاب صاروخ أمس مكتب السفير الفرنسي في غينيا بيساو فرانسوا شابليه ولم تسجل إصابات. وتقع السفارة الفرنسية، كمعظم السفارات الأخرى، في أطراف حي برا حيث تحصن المتمردون في ثكنة للمدرعات. ومعلوم ان الاشتباكات بدأت بين الجانبين اثر قرار الرئيس تعيين الجنرال همبرتو غوميز رئيساً للأركان، وهو المنصب الذي ظل شاغراً منذ مطلع السنة بعد عزل ماني نتيجة تورطه في تهريب أسلحة إلى الانفصاليين في اقليم كازامانس في السنغال.