سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القيادة الفلسطينية اعتبرت ان الاجراءات الإسرائيلية في القدس هي الأخطر على السلام والأمن . اللجنة التنفيذية للمنظمة تمدد المشاورات قبل إقرار التشكيلة الوزارية الجديدة
أرجأت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إقرار التشكيلة الوزارية الجديدة، وقالت إنها ستبقي في حالة انعقاد دائم خلال الأيام القليلة المقبلة لمواصلة المشاورات في هذا الصدد. واتخذت اللجنة التنفيذية هذا القرار خلال الاجتماع الذي عقدته ليل الجمعة - السبت في مدينة نابلس في الضفة الغربية وخصص لمناقشة قضية التشكيلة الحكومية الجديدة. وصدر في ختام الاجتماع بيان مقتضب جاء فيه ان اللجنة التنفيذية تدارست الوضع الذي يواجهه الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات وسبل استمرار نهوض المنظمة بمسؤوليتها الكاملة تجاه الشعب الفلسطيني وحماية أهدافه الوطنية. وفي قضية التغيير الوزاري، قال البيان: "إن اللجنة استمعت من الرئيس ياسر عرفات إلى نتائج المشاورات التي أجراها مع ممثلي القوى والفعاليات الوطنية المختلفة من أجل إقرار التشكيلة الوزارية الجديدة. وتم الاتفاق على اجراء المزيد من المشاورات من أجل تحقيق أوسع وحدة وطنية لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة وتحدياتها". وختم البيان بأن اللجنة التنفيذية "ستبقى في حال انعقاد دائم من أجل متابعة هذا الموضوع المهم". وكان الرئيس الفلسطيني ترأس قبل ذلك الاجتماع الأسبوعي للقيادة الفلسطينية بحضور رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أبو الأديب ورئيس المجلس التشريعي أحمد قريع أبو علاء، بالاضافة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة. وقال البيان الصادر عن اجتماع القيادة إن عرفات عرض الوضع السياسي والوطني العام في مستهل الاجتماع، ونقل عن الرئيس الفلسطيني تأكيده خطورة الاجراءات والخطط الإسرائيلية في القدس التي وصلت حداً لا يمكن السكوت عليه. وقال البيان إن عرفات اطلع القيادة على الرسالة التي وجهتها منظمة التحرير الفلسطينية إلى رئيس مجلس الأمن لدعوته إلى ممارسة دوره ومسؤولياته ووضع حد لهذه الممارسات. واعتبرت القيادة الفلسطينية ان ما تقوم به إسرائيل من ممارسات تجاه القدس وانشاء الميليشيات المسلحة في المستوطنات هو من أخطر ما يهدد عملية السلام والاستقرار والأمن. وقالت إنها لن تقبل أبداً بهذه الوقائع التي تحاول إسرائيل فرضها في القدس، محذرة الحكومة الإسرائيلية من أن عليها أن تدرك بأن السلام الحقيقي الذي يفهمه الفلسطينيون هو السلام الذي يعيد القدس الشريف إلى الشعب الفلسطيني. وعلى صعيد عملية السلام، اعتبرت القيادة ان الجهود الأميركية لا تزال تراوح مكانها ولم يحدث أي تقدم يذكر، على الرغم من الاشاعات التي تروجها الحكومة الإسرائيلية عن لقاءات سرية فلسطينية - إسرائيلية، أو عن حدوث تقدم في الاتصالات الأميركية - الإسرائيلية. ونوهت القيادة بموقف بابا الفاتيكان يوحنا بولص الثاني والقمة الأوروبية في كارديف، وعبرت في هذا الصدد عن تقديرها للموقف الداعم الذي أعلنته القمة الأوروبية بتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. وعن التغيير الوزاري المزمع اجراؤه، أكدت القيادة الفلسطينية ان هذا التغيير سيعمل على تعزيز السلطة الوطنية بأذرعها الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية، لكي يكون ممكناً أن تعمل في تناغم وانسجام وتعاون، ما يعزز تلاحم الصفوف والقوى الوطنية كافة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني حاضراً ومستقبلاً