تبادل مندوبا فلسطين واسرائيل لدى الأممالمتحدة الاتهامات بالمسؤولية عن تعثر عملية السلام. وقال السفير الاسرائيلي دوري غولد في رسالة الى الأمين العام كوفي انان ان "الارهاب لا يحدث في فراغ، بل يتأثر مباشرة بما تعلنه السلطة الفلسطينية في التلفزيون، وبما يجري تدريسه في مدارسها، وبما يدعى اليه في مساجدها". واتهم الرئيس ياسر عرفات "شخصياً" بالمشاركة في حملة "تحريض واسعة على العنف". واعتبرت البعثة الفلسطينية في بيان صحافي ان اتهام اسرائيل الفلسطينيين بعرقلة عملية السلام واستمرارها في النشاطات الاستيطانية غير الشرعية، ومحاولاتها تشبيه اجراءاتها بالقرارات الفلسطينية "تصرف لاأخلاقي". من جهة اخرى ا ف ب طالبت السلطة الفلسطينيةالأممالمتحدة بالتدخل لمنع الحكومة الاسرائيلية من تطبيق خطتها القاضية بتوسيع القدس غربا بهدف تعزيز الأكثرية اليهودية فيها، فيما طالب المستوطنون حكومتهم بتخصيص 20 مليون دولار لحمايتهم في القدس القديمة. وقال ممثل منظمة التحرير لدى الاممالمتحدة ناصر القدوة: "ان الاشارات التي ارسلها مجلس الامن اخيرا في بيانات صحافية رئاسية في شأن الانتهاكات الاسرائيلية في القدس والانتهاكات الاخرى، لم تكن كافية لمنع مثل هذا السلوك الاسرائيلي". ودعا في رسائل وجهها الى الامين العام كوفي أنان ورئيسي مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمجلس الى "اتخاذ اجراءات ملموسة لمنع تنفيذ الخطة الاسرائيلية واي انتهاكات اخرى للقانون الدولي ولقرارات المجلس". يذكر ان الخطة تهدف الى اقامة بلدية لپ"القدس الكبرى" تضم المستوطنات في الضفة الغربية وشمال المدينة وجنوبها وغربها. وزاد القدوة الذي لم يطلب رسمياً عقد اجتماع لمجلس الأمن ان الخطة الاسرائيلية "تتضمن انشاء بلدية شاملة لها سلطات ادارية على بلدات قريبة في اسرائيل وايضا مستوطنات في الضفة". ونقل عن رئىس الوزراء الاسرائىلي بنيامين نتانياهو قوله: "سنعمل لتعزيز قاعدة قبضتنا على القدس". وأفادت مجلة "كول هايير" الاسرائىلية امس أن المستوطنين طالبوا الحكومة بتخصص اعتماد اضافي قيمته 20 مليون دولار لحمايتهم في القدس القديمة. وأوضحت أن المستوطنين المنتمين الى منظمة "عطيريت كوهانيم" المتطرفة التي تسعى الى تهويد القدس القديمة طالبوا بنشر أكثر من 500 شرطي اضافي في السنوات الثلاث المقبلة. وأضافت الصحيفة أن نتانياهو الذي التقى أخيرا وفدا من المنظمة أمر بدرس هذه الخطة التي يتوقع أن تناقش غدا في رئاسة الحكومة. لكن وزير المال يعقوب نئمان أعلن معارضته المشروع لأسباب تتعلق بالموازنة.