غزة - رويترز، أ ف ب - بدأ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس محادثات موسعة بشأن تشكيل حكومة جديدة بعد أن أمهله المجلس التشريعي الفلسطيني عشرة أيام لاجراء اصلاحات سياسية. ودعا عرفات إلى الاجتماع به فصائل سياسية فلسطينية مختلفة من بينها "حركة المقاومة الاسلامية" حماس التي تمثل المعارضة المحلية الرئيسية للسلطة الفلسطينية. وصرح نبيل أبو ردينة، مساعد عرفات، ل "رويترز" بأن الرئيس الفلسطيني بدأ مشاوراته بعقد اجتماع مع أحمد قريع رئيس المجلس التشريعي ونائبيه. ولم يسمح لوسائل الاعلام بحضور الاجتماعات. وكان المجلس التشريعي المؤلف من 88 عضواً قد أمهل عرفات حتى الخامس عشر من الشهر الجاري لتلبية مطالبه بإجراء اصلاحات والا واجه أول اقتراع على سحب الثقة من الحكومة منذ الانتخابات الفلسطينية التي جرت قبل عامين، لكنه وافق أول من أمس على طلب عرفات امهاله حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري لتشكيل مجلس وزراء جديد. ويتهم المجلس الحكومة بالفساد وسوء الادارة. ووافق عرفات على اجراء تعديلات بعد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاسبوع الماضي. واستبعد كل من حركة "حماس" و"الجهاد الاسلامي"، اللتين تعارضان اتفاقات السلام الفلسطينية - الاسرائيلية، الانضمام للحكومة الجديدة. وقال مسؤول في "حماس" إن الحركة ترحب باجراء مناقشات مع عرفات كعلامة على رغبة الزعيم الفلسطيني في التحدث إلى المعارضة. ورفضت "حماس" عروضاً سابقة بالانضمام إلى حكومة عرفات، وقاطعت الانتخابات الفلسطينية عام 1996. واعترف الرئيس الفلسطيني أول من أمس بحق المعارضة في ألا تنضم الى حكومته في اطار تعديل مقبل. ولدى عودته الى غزة من جولة شملت ايطاليا ومصر قال عرفات للصحافيين "اذا أرادوا حماس البدء معنا بمحادثات حول هذا الموضوع، وإذا أرادوا الوحدة، فنحن مستعدون لذلك. واذا لم يرغبوا بذلك فهذا حقهم". وسئل عن احتمال ان تعطي اسرائيل رداً ايجابياً على الخطة الاميركية لإعادة اطلاق عملية السلام المتوقفة منذ آذار مارس 1997، أجاب عرفات: "لا اعتقد ذلك. منذ البداية، انهم الاسرائيليون يتجنبون اعطاء رد ايجابي". وتنص هذه الخطة، التي تسعى الولاياتالمتحدة الى تطبيقها منذ ثمانية أشهر، على انسحاب القوات الاسرائيلية من 1،13 في المئة من الضفة الغربية. ورفض المرشد الروحي ل "حماس" الشيخ احمد ياسين أول من أمس مشاركة حركته في الحكومة الفلسطينية الجديدة التي يستعد عرفات لتشكيلها