قال قائد "قوات التحالف السودانية" المعارضة العميد عبدالعزيز خالد ان المعارضة السودانية "حسمت امرها وقررت عقد اجتماع هيئة القيادة في القاهرة" نهاية الشهر الجاري. لكنه تحدث على ضرورة احداث "نقلة نوعية" في عمل المعارضة تتجاوز الانتقال من اسمرا الى القاهرة. واعتبر أن موافقة الخرطوم على طلب "الحركة الشعبية لتحرير السودان" تقرير المصير لجنوب السودان هدفها "زرع الشقاق بين قوى المعارضة". ورفض خالد في تصريحات الى "الحياة" المصالحة مع الحكومة السودانية، مؤكداً ان اجتماعات هيئة القيادة التي ستعقد للمرة الاولى في القاهرة هدفها "البحث في الوضع في المرحلة الانتقالية، والوضع السياسي والعسكري على الجبهات، ووضع نظام اداري للمناطق المحررة في شرق السودان". ونفى خالد الذي يزورالقاهرة منذ أيام تلقي حركته مساعدات عسكرية اميركية، واكد ان قواته تتبع اسلوب حرب العصابات وأن غنائمها من القوات السودانية تكفيها للاستمرار في عملياتها ضد الجيش. وتحدث عن اتفاق الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية" بقيادة العقيد جون قرنق في نيروبي، قائلا ان "الحركة نجحت في احراز مكاسب في المفاوضات، آخرها موافقة الخرطوم على استفتاء في الجنوب على تقرير المصير"، معتبراً ان هدف هذه الموافقة هو "زرع الشقاق بين قوى المعارضة". وجدد التزام حركته وحدة السودان ورفضها انفصال الجنوب، مشيراً إلى أن قرارات أسمرا التي أجازها "التجمع الوطني الديموقراطي" تعطي "أفضلية للوحدة وفترة انتقالية تتخذ خلالها اجراءات وترتيبات تبعد شبح الانفصال وتقسيم السودان دولتين". وتحدث خالد عن وجود خلافات مع قادة "التجمع" منها "رفض القبلية والطائفية"، لكنه لفت الى وجود قواسم مشتركة بين قوى المعارضة السودانية، اهمها التزام الجميع قرارات مؤتمر القضايا المصيرية . واعتبر ان وجود سلبيات في "التجمع" أمر طبيعي، خصوصاً "انه يضم غالبية التيارات والاحزاب السياسية السودانية". الى ذلك، اصدرت حركة جديدة اطلقت على نفسها اسم "حركة شباب السودان" قربان بياناً امس انتقد نتائج اجتماعات نيروبي معتبراً انها جاءت "مخيبة للآمال تثير الاحباط والتشاؤم". وقال رئيس الحركة محمد احمد الارباب ان "الضمان الوحيد لوحدة السودان هو سقوط النظام". استفتاء على الدستور من جهة اخرى، يتوجه الناخبون في الخرطوم اليوم الى صناديق الاقتراع للمشاركة في استفتاء على مشروع الدستور الجديد، وكان الناخبون في معظم ولايات السودان ال 26 توجهوا الى صناديق الاقتراع امس. وسيستمر الاقتراع في العاصمة السودانية حتى التاسع عشر من الشهر الجاري في 36 مركز اقتراع. ويبلغ عدد المسجلين في لوائح الاقتراع في العاصمة مليوناً و520 الف ناخب عليهم الاجابة على سؤال عن الموافقة على مشروع الدستور او رفضه. ونشطت الدوائر المؤيدة للحكومة في حشد الناخبين وتعبئتهم لاجازة الدستور فيما نشطت دوائر معارضة في الدعوة الى رفض الاستفتاء ومقاطعته. وقال سياسيون ينتمون الى حزبي "الامة" و"الاتحادي الديموقراطي" المعارضين انهم دعوا الى مقاطعة الاستفتاء لأن مشروع الدستور اعد من دون اجماع سياسي. ودعا "الاخوان المسلمون" انصارهم الى رفض مشروع الدستور لانه "جاء خالياً من السمات الاسلامية من اجل ارضاء الجنوبيين". وأكد الدستور الجديد ان للجنوب الحق في استفتاء عام بعد فترة انتقالية لأربع سنوات لاتخاذ قرار في شأن هل يبقى جزءاً من السودان.