قبل خمس سنوات رفض مصطفى حجي عندما بدأ نجمه يسطع وهو مع فريق نانسي الفرنسي، الانضمام الى صفوف منتخب فرنسا للشباب دون ال21، ولبّى نداء منتخب المغرب الاول وخاض معه نهائيات كأس العالم 94 في الولاياتالمتحدة. ومن يعلم، ربما لو فضل حجي الانضمام الى صفوف منتخب ناشئي فرنسا لتطور وكان يستعد لتمثيل فرنسا في المونديال المقبل. وفي المقابل يستعد حالياً لخوض نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي وآمال النجاح المغربية في العرس الكروي تعتمد كثيراً على مستواه. ولم يكن الاختيار سهلا على حجي 26 عاماً لانه ولد في المغرب لكنه نشأ في منطقة لورين الفرنسية، وحلم خوض المونديال رجح كفة المغرب فاختار اللاعب بلده الاصلي على بلد الهجرة. ولم يندم حجي على قراره، لان مستواه تطور بشكل لافت وترك نانسي الضعيف بعدما خدمه ثماني سنوات، الى سبورتنغ لشبونة البرتغالي قبل ان ينضم في منتصف الموسم الحالي الى فريق ديبورتيفو لاكورونا الاسباني حيث يلعب ايضاً مواطناه نورالدين نيبت وصلاح الدين بصير. واستفاد حجي كثيراً من اللعب الى جانب لاعبين كبار في ديبورتيفو مثل البرازيليين الدوليين فلافيو كونسيساو ودجالمينا والاسباني الدولي سابقاً فران اصحاب الخبرة العالية. ومما لا شك فيه ان وجود حجي وبصير ونايبت في فريق واحد طوال الموسم سيساعد المنتخب المغربي كثيراً في المونديال لان كل واحد منهم يعرف طريقة لعب الآخر. وسيقود حجي الشهر المقبل بلده الاصلي في المنافسات التي تقام على ملاعب البلد الذي ترعرع فيه، ويقول عن الامر: "العودة الى فرنسا امر رائع لانها البلد الذي برزت فيها وحيث املك عدداً كبيراً من الاصدقاء". واضاف: "يعيش عدد كبير من المغاربة في فرنسا وسنلقى دعماً كبيراً من الجالية". ولا يبدو حجي واثقاً من حظوظ المغرب في المجموعة الاولى القوية التي تضم البرازيل والنروج واسكتلندا. ورغم هدف رائع في مرمى مصر لم يبرز حجي في كأس الامم الافريقية الاخيرة وخرج المغرب من ربع النهائي، ويأمل في ان تكون عروضه افضل في المونديال الفرنسي : "هدفنا ان نقدم عروضاً ترفع اسم المغرب وافريقيا عالياً".