أكد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن الإمارات "سعت إلى تنويع مصادر السلاح وامتلاك التكنولوجيا المتقدمة وفق المصالح العليا للبلاد وتأكيداً لاستقلال القرار وحرصاً على السيادة الوطنية". وقال الشيخ خليفة، لمناسبة احتفال الإمارات بذكرى توحيد قواتها المسلحة في 6 أيار مايو 1976: "إن الخطى الواسعة التي قطعتها الإمارات، منذ تأسيسها وحتى الآن، دخلت في انجازها عوامل عدة بينها وجود قوات مسلحة سرعت من عملية التطوير والبناء بتوفيرها الأمن والامان، وهو الشرط الأهم بين شروط البناء المستقبلي والسعي نحو دور ايجابي مؤثر وعامل في استقرار المنطقة اقليمياً وعالمياً". وأكد الشيخ خليفة توجه الإمارات نحو تطوير قواتها المسلحة وتنويع مصادر السلاح بزيارة يقوم بها لواشنطن الأسبوع المقبل لإعلان شراء حوالى 80 طائرة متطورة من طراز "اف - 16" الأميركية الصنع تصل قيمتها إلى حوالى ثمانية بلايين دولار. وتراهن الإمارات على هذه الصفقة لتعزيز قوتها الدفاعية في الوقت الذي تشهد المنطقة سباقاً في التسلح، خصوصاً من جانب إيران التي تحتل ثلاث جزر إماراتية منذ 1971. وتؤكد مصادر في أبو ظبي ان بناء القوات المسلحة الإماراتية وحصولها على طائرات حربية متطورة يعزز قدرتها التفاوضية لإستعادة سيادتها الكاملة سلمياً على الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. وتطالب الإماراتإيران بمفاوضات ثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لإنهاء مشكلة الجزر. ولفتت المصادر إلى أن الإمارات حصلت في كانون الأول ديسمبر الماضي على 30 طائرة من طراز "ميراج 9/2000" الفرنسية الصنع، وتحديث 33 طائرة "ميراج" من خلال صفقة مع فرنسا تبلغ قيمتها 20 بليون فرنك فرنسي 5،3 بليون دولار، وهي تتجه إلى شراء طائرات "هوك" البريطانية الصنع للتدريب. ولاحظ المراقبون ان احتفالات الإمارات هذه السنة بتوحيد قواتها المسلحة يأخذ طابعاً خاصاً بعد القرار الذي اتخذه العام الماضي الفريق أول الشيخ محمد بن راشد المكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع دمج المنطقة العسكرية الوسطى بالقوات المسلحة للدولة. ووصف الشيخ خليفة قرار دبي بأنه "تاريخي". وقال: "إن دمج المنطقة العسكرية الوسطى دمجاً كاملاً بالقوات المسلحة وضم مجموعة الحرس الأميري في إمارة دبي إلى قيادة الحرس الأميري في القوات المسلحة يمثل ترجمة صادقة لدعوة رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى تعزيز القوات المسلحة من أجل أداء مهمتها في الحفاظ على هذا الوطن". وللمناسبة، أقامت القوات الإماراتية احتفالات واسعة في كل القطعات والوحدات العسكرية.