أعلن ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أمس أن دولة الإمارات قررت شراء 80 طائرة مقاتلة من طراز "اف - 16" في صفقة تراوح قيمتها بين 6 و8 بلايين دولار. وقال الشيخ خليفة في احتفال في البيت الأبيض شارك فيه مضيفه نائب الرئيس آل غور بعد اجتماع عقده مع الرئيس بيل كلينتون إنه بحث مع كبار المسؤولين الأميركيين في العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها. وأضاف انه "ترتب على هذا اللقاء الاتفاق على حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على طائرات "اف - 16"، وذلك لتعزيز قدراتها الدفاعية". وتوقعت مصادر مطلعة توقيع الصفقة في أواخر السنة الجارية أو مطلع السنة المقبلة. وتابع الشيخ خليفة ان اللقاء مع كلينتون وغور تناول أيضاً تأكيد أهمية الدور الأميركي في تحقيق السلام في الشرق الأوسط. واعتبر نائب الرئيس غور ان الصفقة تثبت "الشراكة الاستراتيجية" بين الولاياتالمتحدةوالإمارات، وأنها تعتبر خطوة ملموسة على صعيد تعزيز القدرات الدفاعية للإمارات. واعتبر غور ان الصفقة تعني انباء طيبة للاقتصاد الاميركي كونه اكثر من 30 الف عامل سيحصلون على فرص عمل جديدة. وقال غور ان ذلك يعني بالنسبة الى دولة الامارات علاقات وثيقة مع افضل قوة جوية ضاربة في العالم ومع فنيين يعتبرون الافضل تقنياً في العالم. وشدد على القول ان العلاقات المتطورة ستساهم في المحافظة على الأمن والاستقرار لأمن الخليج "ونحن ملتزمون ذلك". ورحب نائب الرئيس برئيس الاركان الاماراتي الشيخ محمد بن زايد، وصدر عن البيت الأبيض بيان مشترك شدد على اهمية العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، والتزام الجانبين السعي الى تعزيزها. وقال البيان ان الجانبين "بحثا في التطورات الاخيرة في ايران ويشتركان في الأمل بأن تبدل القيادة الايرانية الجديدة سياساتها التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة. وفي الوقت نفسه اتفقا على ان على الحكومة الايرانية الجديدة ان تبرهن انها تخلت عن سياساتها التهديدية". وزاد البيان ان هناك مسألة مهمة تبقى دون حل وهي استمرار احتلال ايران للجزر الثلاث: ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى. وقال ان الولاياتالمتحدةوالامارات مستمرتان في تكرار دعوتهما للتوصل الى حل سلمي للمشكلة سواء من خلال المفاوضات الثنائية او من خلال محكمة العدل الدولية.