موسكو - أ ف ب - واصلت السلطات الشيشانية أمس الاحد عملياتها بحثا عن فالنتين فلاسوف الممثل الخاص للرئيس بوريس يلتسن في الشيشان الذي خطف الجمعة الماضي عند الحدود بين هذه الجمهورية وانغوشتيا القوقازيتين. وذكرت وكالة "ايتار - تاس" للانباء ان مركز البحث الذي انشىء إثر خطف فلاسوف لم يحصل حتى عصر أمس على معلومات تتعلق بمصير المسؤول الروسي الذي خطفته عناصر مسلحة عندما كان يتنقل بسيارته. واعتبر معاون المدعي العام الشيشاني محمد محمدوف ان الخاطفين قد يكونوا نقلوا الرهينة الى اي منطقة في شمال القوقاز او الشيشان او جمهوريتي انغوشيتيا او داغستان او جنوبروسيا. ووجه الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف أول من أمس امس نداء عبر التلفزيون المحلي طلب فيه من الشعب الشيشاني المساهمة في العثور على فلاسوف والافراج عنه. بينما قال المسؤول الروسي المكلف الملف الشيشاني ايفان ريبكين ان مسخادوف اقترح تقديم مبلغ مالي كبير 100 الف دولار لمن يعطي معلومات عن الجهة الخاطفة. ولكن ريبكين اعلن أول من أمس ان موسكو سترفض دفع اي فدية قد يطالب بها الخاطفون مقابل اطلاق سراح فلاسوف. وجاء كلام ريبكين في هذا الشأن اثر عودته من الشيشان التي كان توجه اليها بناء على طلب من الرئيس الروسي. واعتقلت السلطات الشيشانية سائق فلاسوف ومرافقه في اطار التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الحادث. واتهم السائق بالتواطؤ مع الخاطفين، بينما اتهم المرافق ب "الاهمال" اثناء تأدية عمله. يذكر ان عمليات الخطف والمطالبة بدفع فدية اصبحت رائجة في الشيشان وضواحيها منذ انتهاء الحرب بين روسيا والشيشان في آب اغسطس 1996، لكنها المرة الاولى التي يخطف فيها مسؤول روسي كبير في هذه المنطقة القوقازية. ويعتبر الروس والشيشان ان عملية الخطف هذه ترمي الى زيادة تدهور العلاقات بين البلدين التي لم يتم تطبيعها منذ توقيع اتفاق السلام.