كشفت احصاءات رسمية لوزارة الداخلية اليمنية، حصلت "الحياة" على نسخة عنها، ان اليمن شهدت 73 عملية خطف منذ 21 كانون الثاني يناير 1992 وان ضحاياها 134 اجنبياً و26 يمنياً، ورصدت "الحياة" خلال هذه الفترة 83 عملية او محاولة خطف استهدفت 280 شخصاً بينهم 250 اجنبياً و30 يمنياً. وكان السياح والخبراء الفرنسيون في مقدم الذين طاولتهم تلك العمليات، اذ وصل عددهم الى 81 في 13 عملية خطف، يليهم 76 خبيراً وسائحاً من المانيا. وتعرض 21 سائحاً ايطالياً لأربع عمليات خطف، وطاولت حالات خطف 16 خبيراً اميركياً و8 اخرى كان ضحيتها 14 سائحاً وخبيراً بريطانياً. واستهدفت ست عمليات 13 سائحاً وخبيراً هولندياً. وبين الاجانب الآخرين الذين خطفوا روس وبولنديون ويابانيون وكوريون واسبانيون وكنديون وسويسريون وبلغار وهنود وباكستانيون وصينيون، وخطف سوداني واحد بينما فشلت محاولة لخطف السفير القطري في صنعاء. وأشار تقرير الداخلية اليمنية الى ان قبائل الحداء وجهم وبني ضبيان في مأربوصنعاء وذمار تعتبر من ابرز القبائل التي نفذ عناصر ينتمون اليها ما يزيد على نصف عمليات الخطف. وذكر التقرير ان خريطة عمليات الخطف ركزت على محافظاتصنعاءومأرب وذمار والجوف وشبوة وحجة وصعدة وأبين وحضرموت. وتعددت دوافع الخطف والخاطفين، والحادثان اللذان جرح فيهما سياح اجانب في اليمن، وقعا في آب اغسطس 1997 حين جرحت سائحة ايطالية برصاصة في يدها من مسدس نبيل نانكلي الذي هاجمها وهو بصدد تنفيذ عملية سطو في حجرتها في احد فنادق صنعاء في الحي القديم، واعتقل نانكلي اثناء العملية. ووقعت العملية الثانية مطلع آذار مارس الماضي حين اصيبت سائحة المانية بجروح بليغة اثناء تبادل للنار بين قوات من الشرطة وعناصر قبلية مسلحة حاولت خطف فوج سياحي يضم 33 من جنسيات المانية وفرنسية وبريطانية قرب مأرب فتصدت لهم الشرطة المرافقة للفوج وأصيبت الألمانية اثناء الاشتباكات برصاصة في بطنها كما جرح ثلاثة من افراد الشرطة وهرب المسلحون. ونفذت السلطات الأمنية حملة تأديبية ضد مجموعة خطفت 17 سائحاً فرنسياً في كانون الثاني يناير 1996 في محافظة شبوة شرق مأرب، بعدما تمكنت من اطلاق السياح الفرنسيين عبر مفاوضات سلمية، ثم هاجمت قرية الخاطفين في منطقة امعين في مديرية بيحان، وقتلت نجل زعيم الخاطفين وجرحت عددا من افراد قبيلته. واعتقل 17 شخصاً اتهموا بالاشتراك في خطف السياح الفرنسيين الذين احتجزوا اسبوعاً. ووردت في قائمة مذكرة وزارة الداخلية التي وجهت اخيراً الى الحكومة والبرلمان اسماء رجال قبائل نفذوا عمليات لخطف اجانب، ابرزها خطف ديبلوماسي اميركي عام 1992 وديبلوماسي فرنسي عام 1996. واشهر العمليات التي طاولت يمنيين خطف نجل وزير الزراعة اليمني السابق ونجل شقيقته على يد احد المقاولين الى خولان، وخطف نجل محافظ عدن طه غانم في تموز يوليو 1996 على يد احد زعماء القبائل في خولان.