ارسلت قوات أمن يمنية الى منطقة الآعموس في محافظة ذمار 120 كيلومتراً جنوب شرقي صنعاء التي تحصنت فيها مجموعة مسلحة من قبيلة الحدأ، خطفت ثلاثة من رعايا كوريا الجنوبية أول من امس. وكان الثلاثة وهم زوجة السكرتير الأول في السفارة الكورية في صنعاء وابنتها ورجل اعمال في سيارتهم في سوق للخضار في حي الستين جنوب غربي صنعاء، واستغلت المجموعة المسلحة غياب السائق اليمني الذي ذهب للتسوق، وخطفت السيارة بمن فيها، وفشلت خمس دوريات للشرطة طاردت الخاطفين في اعتقالهم. وتطالب المجموعة المسلحة الحكومة اليمنية باعدام ثلاثة اشخاص شاركوا شخصاً رابعاً - اعدم في وقت سابق - في اغتصاب فتى من قبيلة الحدأ في تشرين الأول اكتوبر الماضي. وكانت محكمة البداية في مدينة ذمار التي وقع فيها حادث الاغتصاب، قضت باعدام المتهم الأول وسجن الثلاثة الآخرين وجلدهم، وشددت محكمة الاستئناف العقوبة وقضت باعدام الاربعة، لكن محكمة النقض ألغت حكم الاستئناف وأقرت حكم محكمة البداية الذي نفذ وما زالت القبيلة ترفضه. وبسبب القضية ذاتها حاولت مجموعة مسلحة من القبيلة أول من امس خطف 12 سائحاً فرنسياً وسط مدينة ذمار، لكن قوات أمن احبطت المحاولة، كما خطفت مجموعة مسلحة اخرى من القبيلة في تشرين الأول أربعة اطباء روس لأكثر من أربعة اسابيع، واطلقتهم بعد وساطة شخصيات قبلية، ولمبادلتهم ب 32 شخصاً من القبيلة احتجزتهم قوات أمن لاستخدامهم للضغط على الخاطفين. وشهد العام الماضي اكثر من 10 عمليات خطف في اليمن، طاولت سياحاً وخبراء اجانب من جنسيات اوروبية واميركية واسيوية، ونفذتها مجموعات قبلية مسلحة استهدفت ابتزاز الحكومة.