جاكارتا، واشنطن - أ ف ب، أ ب - تخلى نجل الرئيس الأندونيسي السابق سوهارتو عن إدارة مجموعة شركات كبرى، فيما استمرت قوات عسكرية في حراسة مقر والده الذي تعهدت قيادة الجيش حمايته بعد التغييرات التي أدت إلى اطاحته وتعيين نائبه السابق يوسف حبيبي خلفاً له. وقدم أمس الجمعة بامبانغ تريهاتامودجو، النجل الأوسط لسوهارتو، وصهره أندرا روكمانا استقالتيهما من منصبي رئيس مجلس الادارة ومفوضها لمجموعة شركات بيمانتارا سيترا. وروكمانا هو زوج البنت الكبرى لسوهارتو، سيتي هارديانتي روكمانا، التي تعرف باسمها المصغر "توتوت"، وهي نفسها إمرأة أعمال كبيرة. ولم يعد حبيبي تعيينها وزيرة للشؤون الاجتماعية في حكومته الجديدة التي أعلنها قبل أيام. وكان صهر آخر لسوهارتو، هو الجنرال بروبو سوبيانتو استقال أيضاً من منصبه قائداً للقوات الخاصة وعين إثر ذلك آمراً لكلية عسكرية في خطوة وضعت حدا لتكهنات بحدوث انشقاق في الجيش الاندونيسي على أساس أن سوبيانتو طُرح منافساً لقائد الجيش الحالي وزير الدفاع الجنرال ويرانتو. على صعيد آخر ذكرت صحف اندونيسية امس أن شخصاً قتل وما لا يقل عن 14 اخرين أصيبوا بجروح الاربعاء والخميس خلال اعمال شغب في سومطره، نجم عنها ايضا اضرار مادية كبيرة. وهذه اول اضطرابات يشار اليها منذ تسلم حبيبي السلطة بعد استقالة سوهارتو في 21 من الشهر الجاري. واضافت الصحف ان القتيل دهسته سيارة كانت تحاول الفرار من متظاهرين قاموا بنهب متاجر وشركات في تانغونغباليه سومطره، 180 كلم الى الشمال من ميدان وأشارت الى ان بعض الجرحى اصيبوا بالرصاص. وأعلنت الشرطة انها اوقفت 218 شخصاً بعد هذه الاضطرابات وانها كانت "تسيطر على الوضع" مساء الخميس. وفي واشنطن دعت الجمعية الاميركية لحقوق الانسان "هيومان رايتس" اندونيسيا الى رفع الرقابة عن الجامعات التي كانت سارية المفعول خلال فترة حكم سوهارتو التي استمرت 32 عاما. ودعت اللجنة، في رسالة مفتوحة، وزير التربية والثقافة الجديد جوونو سودارسونو الى ان يعطي أولوية رئيسية ل "حماية حرية التعليم".