اعترف صموئيل بيرغر مستشار الرئيس بيل كلينتون لشؤون الأمن القومي ان الجمود الحاصل في مفاوضات عملية السلام في الشرق الأوسط يشكل تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار في المنطقة. وقال بيرغر في تصريحات له بعد ظهر اول من أمس الجمعة "ان هناك شعوراً ملحاً بالاستعجال نحو استئناف مفاوضات السلام، وان مهمة وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت في لندن غداً الاثنين هي الاجتماع مع كل من الرئيس ياسر عرفات ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو للبحث معهما في الافكار الاميركية الرامية الى بدء مفاوضات الوضع النهائي". وأعرب عن الأمل بأن تحقق اجتماعات لندن التقدم المطلوب لكنه اوضح "ان واشنطن لا تريد فرض حل على اي من الجانبين لأن اي حل تفرضه لن يعيش". وزاد ان مهمة الادارة هي سد الفجوات ما بين المواقف الفلسطينية والاسرائيلية. وقال ان لعب الولاياتالمتحدة الدور القيادي في العالم لا يعني بالضرورة النجاح دائماً "وأتوقع ان تعني الزعامة بذل جهود حثيثة. وستكون هناك جهود حثيثة، بدءاً بالرئيس، في الشرق الأوسط لتحقيق التقدم". من جهة اخرى، رويترز، قال الناطق باسم الخارجية الاميركية جيمس روبن مشيراً الى الوزيرة مادلين اولبرايت انها بعد اطلاعها على نتائج الزيارات التي قام بها نائب الرئيس الاميركي آل غور ومبعوث السلام الاميركي في الشرق الأوسط للمنطقة دنيس روس في الآونة الاخيرة "لا يوجد لدى الوزيرة ما يدعوها للاعتقاد بأننا في موقف يسمح بتسوية هذه الخلافات" بين اسرائيل والفلسطينيين. وأضاف روبن الذي كان يتحدث للصحافيين المسافرين مع اولبرايت في جولتها في آسيا ان "خلافات كبيرة" ما زالت موجودة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وتوقفت اولبرايت لمدة يوم واحد في منغوليا بعد بعد زيارة اليابان والصين وكوريا الجنوبية. ووصلت مساء امس السبت الى لندن. وتحدثت اولبرايت مع غور تليفونياً مساء أول من امس الجمعة وتلقت تقارير يومية من روس وهي تقوم بجولتها في آسيا في الأسبوع الماضي. وقال روبن ان اولبرايت تعتزم المضي قدماً باجتماعات لندن وانها ستقوم بمحاولة للتغلب على الخلافات التي دفعت بعملية السلام الى حافة الانهيار. ومضى يقول: "لدينا امل دائماً لكننا نعتقد ان هناك خلافات كبيرة بين مواقف اسرائيل والفلسطينيين ستسعى وزيرة الخارجية للتغلب عليها وان كانت هذه المهمة ستكون صعبة". وكرر التحذير الذي وجهته اولبرايت يوم الأحد الماضي من انه ستكون هناك "مخاطر جسيمة اذا لم نتمكن من اعادة عملية السلام الى مسارها". وقال: "ستكون هناك خيبة أمل اكبر" في المنطقة. وصرح مسؤولون اميركيون بأن اجتماعات لندن يمكن ان تكون حدثاً "حاسماً" بالنسبة الى مستقبل التدخل الاميركي في جهود السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.