أكد المغرب ومصر تمسكهما بضرورة استمرار عملية السلام في الشرق الأوسط، طبقاً للمرجعية المتفق عليها، وهي قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وتنفيذ الالتزامات والتعهدات المتفق عليها. وحمل البلدان حكومة إسرائيل مسؤولية تردي الأوضاع في المنطقة نتيجة "نكوصها عن طريق التسوية السلمية وتملصها من الاتفاقات التعاقدية التي التزمت بها". وصدر أمس بيان مشترك عرض مضمون المحادثات التي أجراها الملك الحسن الثاني والرئيس حسني مبارك في القاهرة. راجع ص 5 وجاء في البيان ان البلدين "يجددان دعمهما الكامل للشعب الفلسطيني بقيادة سلطته الوطنية في نضاله من أجل استرداد كافة حقوقه الوطنية المشروعة، بما فيها حقه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس، وجددا رفضهما القاطع لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، ورفضهما لكل الاجراءات الإسرائيلية الرامية لتهويد مدينة القدس الشريف وضمها". وطالب الجانبان الولاياتالمتحدة بمواصلة وتكثيف جهودها لإعادة عملية السلام بمساراتها المختلفة إلى طريقها الصحيح. كما ناشدا دول الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي وكل القوى الدولية المهتمة بعملية السلام في المنطقة والقوى المحبة للسلام في المجتمع الإسرائيلي، تكثيف جهودها لوقف انتكاس عملية السلام في الشرق الأوسط بما تحمله من أخطار تحدق بالجميع. وجدد البلدان التعبير عن تضامنهما مع الشعبين العراقي والليبي وتأييد كل الجهود والمبادرات الرامية إلى رفع المعاناة عنهما. من جهة أخرى، أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة عقد قمة عربية موسعة لمواجهة التحديات التي تواجهها الأمة العربية بعد تعثر عملية السلام في الشرق الأوسط نتيجة التعنت الإسرائيلي ومن أجل لم الشمل العربي. وجددت دولة الإمارات تأكيد استعدادها للقيام بوساطة بين الحكومة السودانية والمعارضة للتغلب على الخلافات القائمة وتحقيق مصالحة وطنية في السودان. وقال نائب رئيس الوزراء في دولة الإمارات الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان خلال استقباله في أبو ظبي رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الأمة المعارض السيد الصادق المهدي، إن بلاده تجدد دعوتها التي أطلقها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى قمة عاجلة بهدف إعادة التضامن العربي والبحث في المستجدات على الساحة العربية، وايجاد موقف عربي موحد وقوي يكون قادراً على مواجهة نتائج انهيار العملية السلمية في الشرق الأوسط.