جدد رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دعوته ايران الى استجابة مبادرات الامارات بالاحتكام الى مبدأ الحوار البناء أو القبول بإحالة قضية الجزر الاماراتية طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي تحتلها ايران على محكمة العدل الدولية. ودعا الى عقد قمة عربية طارئة، مشدداً على ان استمرار التصدع العربي يهدد المنطقة بخطر فادح. وجاءت دعوة الشيخ زايد لإيران في احتفالات الامارات بالذكرى السابعة والعشرين لقيام الاتحاد بين الامارات السبع المكونة لدولة الامارات، حيث استقبل الشيخ زايد أمس بهذه المناسبة حكّام الامارات وأركان الحكومة وأعيان البلاد ومبعوثي قادة دول الخليج. وأكد حرص الامارات الشديد على وحدة العراق وسلامة أراضيه، مجدداً دعوته الى توحيد الصف ونبذ الخلافات العربية وتعزيز صيغ التضامن العربي، ومشدداً على ضرورة عقد قمة طارئة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الدول العربية تقوم على المصلحة المشتركة والمصير الواحد. وقال الشيخ زايد ان الامارات حرصت على وضع أسس قوية لبناء دولتها ودورها على الصعيد الاقليمي والعربي والدولي، مؤكداً حرصها على بذل المساعي لإرساء دعائم صلبة لتعزيز سبل الأمن والاستقرار في منطقة الخليج. ولفت الى ان الامارات تقوم بدور واضح في "تقليص أوجه الخلاف وتقريب وجهات النظر بين الاشقاء والجيران" وحل الخلافات التي نشبت على الساحة العربية عقب أزمة الخليج الثانية لأن "استمرار التصدع يهدد المنطقة بخطر فادح". وشدد على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. وقال الشيخ زايد ان "الإمارات تمكنت في زمن قياسي من تشييد كيان اتحاد صلب البنيان يعتبر من النماذج التي تحتذى في تاريخنا المعاصر". وذكرت مصادر مطلعة ان العناوين الرئيسية في كلمة الشيخ زايد لمناسبة العيد الوطني السابع والعشرين للامارات ستشكل التوجهات الاساسية التي سيطرحها في القمة الخليجية التي ستعقد في أبو ظبي الاثنين المقبل. وأعلن في أبو ظبي امس ان دولة الامارات تبرعت في مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين الذي عقد في واشنطن بمبلغ 50 مليون دولار. وقال راشد عبدالله النعيمي وزير الخارجية الاماراتي ان الامارات تعهدت بتقديم خمسين مليون دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني، اضافة الى تمويلها لمشروع اسكاني ضخم لبناء أكثر من ثلاثة الاف وحدة سكنية في الأراضي الفلسطينية بتكلفة 250 مليون دولار. وأضاف النعيمي ان الشعب الفلسطيني لا يستفيد من كل المساعدات الدولية لأن "جزءاً كبيراً منها يضيع نتيجة التعنت الاسرائيلي والممارسات التعسفية، من مقاطعة وحرمان". وأكد ان دولة الامارات تنظر الى مؤتمر الدول المانحة باهتمام لأن "الولاياتالمتحدة والرئيس الاميركي بيل كلينتون شخصياً بذلا جهوداً كبيرة وبالتالي عليناً ايضاً نحن العرب الداعمين لعملية السلام ان نبذل الجهود نفسها في ترسيخ هذه العملية".