اجرى رئيس جنوب افريقيا نيلسون مانديلا امس محادثات سياسية مع رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي. وكان مانديلا التقى الملك الحسن قبل سفره الى القاهرة، واجتمع مع ولي العهد الامير سيدي محمد قبل مغادرته الرباط بعد ظهر امس. وذكرت مصادر ديبلوماسية ان الاوضاع في القارة الافريقية، خصوصاً الاعداد للقمة الافريقية المقررة في بوركينافاسو الشهر المقبل، شكلت محورين بارزين في المحادثات التي اجراها مانديلا مع المسؤولين المغاربة، في ضوء مؤشرات مشجعة من دول افريقية تأمل في عودة المغرب الى منظمة الوحدة الافريقية التي انسحب منها في 1948، اثر اعترافها بپ"الجمهورية الصحراوية". وكان رئيس الوزراء المغربي اجتمع سابقاً مع الوفود الافريقية الى مؤتمر المنظمات المحلية في المستعمرات البرتغالية السابقة، وبحث معهم في تطورات الاوضاع في القارة الافريقية، وصدر في ختام المؤتمر بيان دعا منظمة الوحدة الى ان تأخذ في الاعتبار تطورات نزاع الصحراء. من جهة اخرى.، ذكرت مصادر ديبلوماسية في الرباط ان رئيس الوزراء الاردني السيد عبدالسلام المجالي سيزور المغرب خلال الفترة بين 14 و17 من الشهر المقبل. ويرأس المجالي، خلال الزيارة، الجانب الأردني في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي ستتوج بإبرام اتفاقات عدة للتعاون. وأعلن سفير الأردن في الرباط السيد نايف الحبيبي ان الاتفاقات تطاول التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي والتجاري.