يبدأ العاهل المغربي الملك الحسن الثاني زيارة للقاهرة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، ويرأس الى جانب الرئيس حسني مبارك اعمال اللجنة المشتركة العليا بين البلدين التي ستتوج بإبرام اتفاقات اقتصادية وتجارية عدة تشمل اقامة منطقة للتبادل الحر، وتعزيز المبادلات التجارية. كذلك سيبحث الطرفان في تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والخليج، ومنطقة المغرب العربي. ورجحت مصادر مغربية ان تطاول المحادثات الأوضاع في القارة الافريقية، في ضوء صدور اشارات مشجعة تدعو المغرب الى معاودة الانتساب الى منظمة الوحدة الافريقية التي تستضيف بوركينافاسو مؤتمرها الشهر المقبل. وكان الوزير خالد عليوة، الناطق باسم الحكومة المغربية، اعلن في وقت سابق ان "في حال تدارك الحيف المتمثل في قبول ما يسمى بپ"الجمهورية الصحراوية" في منظمة الوحدة الافريقية، لن يكون هناك أي مبرر للمغرب، العضو المؤسس للمنظمة، كي لا يعاود الانضمام اليها". وتعوّل اكثر من عاصمة افريقية على الدور الذي يمكن ان تضطلع به القاهرة في هذا المجال، سيما وقد سبق لمصر ان اعربت عن الرغبة في الانضمام الى الاتحاد المغاربي حين كانت تسوده اجواء التفاهم والانفراج. وترجح المصادر ان يبحث الملك الحسن الثاني والرئيس مبارك في ملف العلاقات المغاربية، وخصوصاً بين المغرب والجزائر، في ضوء نتائج الزيارة التي يقوم بها الرئيس الجزائري اليمين زروال الى القاهرة، ضمن اعمال القمة الثامنة لمجموعة الدول الپ15 المعنية بالتعاون بين دول الشمال والجنوب. اذ يلاحظ في هذا السياق ان العلاقة بين مصر والجزائر تعرف مزيداً من التحسن، وكذلك الحال بالنسبة الى علاقاتها مع المغرب، ما يحمل على الاعتقاد بامكان افادة مصر من موقعها هذا لطرح مبادرة جديدة لمعاودة بناء علاقات الثقة بين البلدين. وكان الرئيس حسني مبارك الذي يُعرف عنه المامه الواسع بملف الصحراء الغربية جرّب في وقت سابق التوسط بين البلدين. وقد ينزع من جديد الى اتخاذ موقف مؤيد لخطة الاستفتاء الذي ترعاه الأممالمتحدة في الصحراء لتسهيل رأب الصدع في العلاقات العربية - العربية. في غضون ذلك بدأت كاتبة الدولة في وزارة الخارجية السيدة عائشة بلعربي أمس زيارة الى جنوب افريقيا، ضمن اعمال اللجنة المشتركة بين البلدين. وستبرم في هذا السياق مع المسؤولين في جنوب افريقيا اتفاقات للتعاون، تتزامن وصدور تأكيدات من المسؤولين في جنوب افريقيا تدعم خطة التسوية الدولية لنزاع الصحراء، والاعداد لعقد القمة الافريقية المقبلة التي يُرجّح ان تُسند رئاستها المقبلة الى الرئيس نلسون مانديلا الذي سبق له ان زار المغرب في وقت سابق. على صعيد آخر أ ف ب انتخب عبداللطيف السملالي الأحد بالاجماع اميناً عاماً لحزب الاتحاد الدستوري ليبيرالي، حالياً في المعارضة البرلمانية في مؤتمر استثنائي عقد في الدار البيضاء. ومنذ وفاة المؤسس والأمين العام السابق المعطي بوعبيد في أول تشرين الثاني نوفمبر 1996 كانت قيادة دورية تتولى رئاسة الاتحاد. وشارك حزب الاتحاد الذي تأسس في 9 آذار مارس 1983 مرات عدة في الحكومات اليمينية السابقة حيث شغل السملالي منصب وزير الشباب والرياضة في الثمانينات.