يبدأ رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري زيارة الى المغرب الاسبوع الجاري، ضمن جولة قادته الى ليبيا وتشمل دولاً افريقية عدة، في سياق الاعداد لقمة منظمة الوحدة الافريقية التي تستضيفها بلاده في بداية حزيران يونيو المقبل. وذكرت مصادر ديبلوماسية ان الرئيس كومباوري سيطلب الى المغرب معاودة الانتساب الى منظمة الوحدة الافريقية التي كان انسحب منها عام 1984، اثر اعترافها ب "الجمهورية الصحراوية" بهدف تأمين حضوره الى جانب دول افريقية. وكتبت صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" التي يديرها رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي امس ان المغرب لن يعاود دوره في المنظمة إلا في حال تعليق اعترافها ب "الجمهورية الصحراوية"، لأن هناك تناقضاً بين الاعتراف وبين المساعي التي تبذلها الاممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في المنطقة. ودعت الى "تصحيح ذلك الخطأ الذي يتنافى والشرعية الدولية ويطاول صدقية المنظمة". الى ذلك صرح وزير الداخلية المغربي ادريس البصري بأن حقوق الرعايا المتحدرين من أصول صحراوية غير قابلة للتصرف، في اشارة الى تسجيل جميع الاشخاص الذين تنطبق عليهم معايير الاممالمتحدة للمشاركة في الاستفتاء ورأس اجتماعاً في نهاية الاسبوع الماضي مع ولاة مدن مغربية عدة، ضمن خطة أقرتها بعثة المينورسو لفتح مكاتب جديدة لتحديد الهوية في الرباط والدار البيضاء ومراكش ومكناس وقلعة السراغنة وسيدي قاسم، وحضهم على توفير الظروف الملائمة لانجاح هذه العمليات التي كانت محور اتفاق مع الموفد الدولي تشارلز دانبر في محادثات اجراها الاسبوع الماضي مع المسؤولين المغاربة في الرباط. وبدأت اعمال تحديد هوية المتحدرين من اصول صحراوية امس ضمن برنامج يسري الى غاية نهاية نيسان ابريل الجاري. وقالت مصادر في بعثة "المينورسو" ل "الحياة" انه تقرر فتح مكتبين جديدين الاول في نواذيبو في موريتانيا والثاني في وسط تيندوف في الجزائر. على صعيد آخر نددت حركة معارضة في موريتانيا باستخدام المساعدات الانسانية لحض موريتانيين على التسجيل في قوائم تحديد الهوية. ونشرت صحيفة "لوبنيون" المغربية امس بياناً من "الجبهة العربية الافريقية للانقاذ" قالت فيه ان الامر يتعلق بشراء اصوات الناخبين من طرف منتسبين الى جبهة "بوليساريو" يستغلون "فقر السكان في المناطق الشمالية للبلاد" حيث يعيش صحراويون نزحوا الى موريتانيا. ودعا البيان السكان الموريتانيين الى التظاهر امام مكاتب تحديد الهوية في الزويرات للاحتجاج على هذا السلوك.