بدأ رئيس غينيا الاستوائية تيودور اوبيانك نكيما نبازوغو أمس زيارة للمغرب يبحث خلالها مع العاهل المغربي الملك الحسن الثاني الأوضاع في القارة السمراء، والعلاقات الثنائية. وتأتي القمة الغينية - المغربية في وقت يتم فيه الإعداد لأعمال القمة الافريقية التي تستضيفها بوركينا فاسو ما بين 8 و10 حزيران يونيو المقبل. وكانت الرباط أخيراً محط اجتماعات مكثفة جمعت العاهل المغربي برؤساء كل من جنوب افريقيا نيلسون مانديلا وتشاد ادريس ديبي وبوركينا فاسو بليز كامباوري. وذكرت مصادر ديبلوماسية ان هذه اللقاءات تدخل ضمن مساع تبذلها عواصم افريقية من أجل عودة المغرب إلى منظمة الوحدة الافريقية التي انسحب منها في عام 1984 احتجاجاً على اعتراف المنظمة ب "الجمهورية الصحراوية". وعزت المصادر نجاح هذا الاحتمال إلى تعليق ما يزيد على عشر دول افريقيها اعترافها ب "الجمهورية الصحراوية" واعلانها دعم خطة التسوية التي ترعاها الأممالمتحدة في الصحراء الغربية. إلى ذلك، حدد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مشروع موازنة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء المينورسو إلى نهاية حزيران المقبل بما يزيد على 65 مليون دولار. وتغطي هذه الأموال نفقات نحو 500 مراقب عسكري ومدني، إضافة إلى موظفين دوليين ومحليين نحو 400 عامل في البعثة. إلى ذلك، دعا ديبلوماسي مغربي إلى ايجاد حل لقضية لوكربي لتحقيق مزيد من الاستقرار في منطقة شمال افريقيا. وقال السيد أحمد السنوسي سفير المغرب لدى الأممالمتحدة في مداخلة أول من أمس أمام مجلس الأمن، إن وضعاً كالذي أحدثته قضية لوكربي "لا يمكن تجاهله في وقت نتحدث فيه عن السلام والأمن والاستقرار". وأشار إلى مبادرات المنظمات الاقليمية لايجاد تسوية عادلة لهذه المشكلة. وأعرب الديبلوماسي المغربي عن قلق بلاده لتدهور الأوضاع في مناطق عدة من افريقيا، في إشارة إلى النزاعات التي تفتك بالمدنيين في بلدان القارة السمراء.