واغادوغو - أ ف ب - قال الأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم أحمد سالم ان القمة المصغرة للمنظمة الافريقية التي عقدت في واغادوغو للبحث في النزاع الحدودي الاثيوبي - الاريتري انتهت أول من أمس من دون التوصل الى اتفاق لوقف النار ولا الى اتفاق سلام. وأعلن وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفين في مؤتمر صحافي عقده لدى عودته أمس إلى أديس ابابا أن بلاده وافقت على خطة السلام التي اقترحتها منظمة الوحدة الافريقية خلال اجتماع واغادوغو. لكن سالم اكد ان قادة البلدين وافقا على مبدأ احترام الحدود التي رسمت عندما نالت اريتريا استقلالها من اثيوبيا العام 1993، موضحاً ان اريتريا ما تزال ترفض سحب قواتها من شمال اثيوبيا. وجعلت اديس ابابا من هذا الانسحاب شرطاً لاجراء اي مفاوضات مع اسمرا. ويتنازع هذان البلدان الواقعان في القرن الافريقي ولهما نحو الف كيلومتر من الحدود المشتركة، على بضعة مئات من الكيلومترات المربعة في شمال اثيوبيا. وقال رئيس الدورة الحالية للمنظمة رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري "انها المرة الاولى التي تضع فيها لجنة الوساطة الافريقية خطة للسلام بتصرف الطرفين". وعرضت خطة السلام في شكل منفصل على كل من رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي والرئيس الاريتري اساياس أفورقي اللذين لم يلتقيا في واغادوغو. واقترحت لجنة الوساطة المؤلفة من كومباوري ورئيسي زيمبابوي روبرت موغابي وجيبوتي حسن غوليد ابتيدون خطة السلام. وشارك في القمة المصغرة الى جانب أعضاء لجنة الوساطة كل من سالم والممثل الخاص للامم المتحدة السفير محمد سحنون.