فيما تتحرك مصر بالتوازي مع فرنسا لشرح مضمون مبادرتهما عقد مؤتمر دولي للسلام، بعث الرئيس بيل كلينتون برسالة الى نظيره المصري حسني مبارك يمكن وصفها بأنها "رسالة تطمينات" أكدت تمسك الادارة الاميركية باستمرار جهودها لدفع عملية السلام الى امام وعزمها بذل أقصى طاقتها لمنع الوصول الى اللحظة الحرجة. وجاءت رسالة كلينتون رداً على رسالة كان بعث بها مبارك وأعرب فيها عن القلق من الوضع المتأزم في العملية السلمية بسبب سياسات حكومة بنيامين نتانياهو، كما دعا واشنطن الى وضع الطرف المسؤول عن تعريض العملية للخطر أمام مسؤولياته، في الوقت الذي حذر فيه أيضاً من مخاطر انهيار عملية السلام على الأمن والاستقرار والمصالح. وعلم أن رسالة كلينتون جاءت في إطار رسائل مماثلة لعدد من القادة العرب. واتفقت مصر وفرنسا على طرح مبادرتهما على مؤتمر وزراء خارجية الدول الاطراف ال 27 في عملية برشلونة المقرر عقده يومي 3 و4 من الشهر المقبل في باليرمو، على اساس انطلاق عمليتي مدريدوبرشلونة من أوروبا، اضافة الى المسؤولية المعنوية والدولية للاوروبيين تجاه ايجاد تسوية سلمية للنزاع في الشرق الأوسط. وعلاوة على تنسيق الأطراف العربية السبعة في عملية برشلونة مصر وسورية ولبنان وفلسطين وتونس والجزائر والمغرب خلال اجتماعها في بيروت مطلع الشهر المقبل حيال المؤتمر الدولي والبدائل المتاحة، أكدت مصادر ديبلوماسية مصرية أن الاطراف السبعة ستطرح ورقة عمل عربية مشتركة امام مؤتمر باليرمو عن الوضع في الشرق الاوسط وتعريض اسرائيل السلام في المنطقة للخطر.