أعلن الناطق باسم الكرملين سيرغي ياسترجيمبسكي ان شركات ايرانية وليبية وباكستانية وكورية ادرجت في "قائمة سوداء" بسبب تورطها في محاولات الحصول على مكونات لاسلحة الدمار الشامل. وجاء كلامه في وقت تبذل ادارة الرئيس بيل كلينتون جهوداً مع زعماء بارزين في الكونغرس لمنع التصويت على مشروع قانون يفرض عقوبات على روسيا بسبب مساعدتها ايران في تطوير اسلحة الدمار الشامل. وقال ياستر جيمبسكي في حديث الى وكالة "ايتار تاس" الرسمية ان روسيا لا ترغب في ظهور اعضاء جدد في "النادي النووي" قرب حدودها. واضاف "لن تكون هناك استثنئات من القاعدة سواء بالنسبة الى ايران او اسرائيل" او اي بلد آخر. الا ان الناطق باسم الرئيس الروسي انتقد محاولات قال ان هدفها "تحويل هذه المشكلة الى اداة للضغط السياسي". واتهم الولاياتالمتحدة بأنها كانت البادئة في تجهيز ايران بمفاعل نووي يعمل باليورانيوم المخصب بنسبة 93 في المئة، اي انه يصلح لانتاج السلاح النووي. وتابع ان لدى روسيا معلومات عن ان ايران حصلت "من الغرب" على كومبيوترات واجهزة تستخدم في صناعات انتاج الصواريخ "والبرامج الاخرى" التي تحتاج الى تكنولوجيات متقدمة. وشدد على ان روسيا "لم تثر فضائح" في هذا الشأن لرغبتها في التعامل "من دون ضجيج سياسي" مع مثل هذه القضايا. وتابع ياسترجيمبسكي ان موسكو من جانبها بدأت تشديد الرقابة على تصدير التكنولوجيا. وقال ان هيئة وزارة الامن الفيديرالية وضعت قائمة بالمنظمات والشركات الاجنبية التي لها صلة بصنع اسلحة الدمار الشامل والمعدات الصاروخية، وطلبت من المؤسسات الروسية الامتناع عن التعامل معها. وقال ان هذه القائمة تضمنت "مجموعات كثيرة" من ايران وليبيا وباكستان وكوريا الشمالية. وكشف ان اجهزة الامن احبطت قبل ايام محاولة قام بها "بلد اجنبي" في مقاطعة اومسك للحصول على نتائج دراسات علمية يمكن توظيفها في تكنولوجيا مدنية او عسكرية. وفي واشنطن رويترز، أ ب ابلغ مسؤول رفيع في ادارة الرئيس كلينتون لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس ان الادارة الاميركية ستمارس على الارجح حق النقض ضد قرار يفرض عقوبات على روسيا بسبب تسريبها المزعوم لتكنولوجيا صواريخ الى ايران. وصوّت مجلس النواب بالفعل على هذه العقوبات. ووعد زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ترنت لوت تجمعاً لانصار اسرائيل الثلثاء بأن يصوّت المجلس على العقوبات هذا الاسبوع. واستدعى الرئيس كلينتون مساء الاربعاء 12 سناتوراً الى البيت الابيض لمحادثات قال الناطق باسم الرئاسة الاميركية انها ستتناول قضايا التسلّح التي تتعلق بروسياوايران. واوضح مسؤول في وزارة الخارجية ان اللقاء المتوقع ان تكون الوزيرة مادلين اولبرايت شاركت فيه، سيركز على تطمينات أبلغها الرئيس بوريس يلتسن الى كلينتون في لقائهما الاسبوع الماضي في بريطانيا. وابلغ المستشار الخاص لادارة كلينتون في شؤون جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق ستيفن سيستانوفيتش لجنة تابعة للكونغرس الاربعاء انه يعتقد ان فرض عقوبات على روسيا بسبب قضية التسلح الايراني "ستعطي نتائج عكسية هدفها الاساسي وهو وقف نقل تكنولوجيا الصواريخ الى ايران". وقال امام اللجنة الفرعية للشؤون الاوروبية في الكونغرس: "ان هدفنا هو الوصول الى اقامة نظام اشراف على الصادرات الروسية يكون صارماً ويتوافق مع المقاييس الغربية. ان الخطوات التي اقدمت عليها روسيا تضعها في السكة الصحيحة". ومن المقرر ان يصوّت الكونغرس على مشروع قانون هذا الاسبوع يفرض عقوبات على شركات اجنبية او مؤسسات ابحاث تساعد ايران في تطوير او امتلاك تكنولوجيا الصواريخ البعيدة المدى. كذلك يفرض مشروع القانون عقوبات اقتصادية على روسيا.