القدس المحتلة، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أكد المدير العام لوزارة الدفاع الاسرائيلية الجنرال في الاحتياط ايلان بيران امس ان الدولة العبرية والولايات المتحدة تتعاونان للحؤول دون حصول ايران على أسلحة روسية غير تقليدية، وشدد على ان اسرائيل ستعتمد على "قوة ردع" جوية. وأوضح في حديث الى التلفزيون الاسرائيلي ان "اسرائيل والولايات المتحدة تكافحان معاً لمنع روسيا من تزويد ايران أسلحة دمار شامل، ولا خلاف في التقديرات في هذا الشأن بين أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والأميركية". وأشار بيران الى ان الدولة العبرية "ستمتلك نظاماً لتدمير صواريخ أرض - أرض سيكون جاهزاً نهاية هذا العقد بفضل شبكة خوما الجدار لصواريخ هيتز السهم المضادة للصواريخ". وشدد على ان "اسرائيل ستكون قادرة أيضاً على الاعتماد على قوة ردع تتحرك في شعاع واسع بفضل طائرات "ف - 15 - آي" الأميركية المقاتلة والقاذفة" التي يتوقع ان تتسلم الدولة العبرية "دفعة أولى منها بعد نحو عشرة أيام". وتوجه وفد اسرائيلي برئاسة عوزي اراد المستشار السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الخميس الى واشنطن لاجراء محادثات في شأن "برنامج ايران" للتزود بأسلحة غير تقليدية. وأشار مصدر رسمي الى ان أراد سيلتقي فرانك فيزنر الموفد الخاص للرئيس بيل كلينتون. ويتوقع ان يزور فيزنر موسكو الأسبوع المقبل، ويرجح ان يطلب من الرئيس بوريس يلتسن ان يعلن رسمياً ان عقوبات ستفرض على كل الشركات الروسية التي تساهم في "برنامج ايران" للتزود بأسلحة غير تقليدية. ويرافق خبراء من الجيش الاسرائيلي اراد الذي سيتولى أيضاً التحضير لاجتماع نتانياهو مع كلينتون في البيت الأبيض في 20 كانون الثاني يناير الجاري. ويفترض ان يتناول هذا اللقاء "البرنامج الايراني" ومعاودة اطلاق عملية السلام على المسار الفلسطيني. وحذرت اسرائيل الخميس من أي تهاون في الحظر الأميركي على ايران التي تتهمها واشنطن بپ"مساندة الارهاب". وأكدت الخارجية الاسرائيلية ان ايران "هي البلد الذي يستمر في تطوير قدرات نووية وصواريخ تهدد المنطقة". وشكك بيان للوزارة في دعوة الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي الى حوار مع الشعب الأميركي. وجاء في البيان: "واضح من خلال تصريحات خاتمي ان المواقف الايرانية لم تتغير ولا سبب لمنح فرصة لايران". يذكر ان خاتمي حمل بعنف على "الكيان الصهيوني"، في الحديث الذي اجرته معه شبكة "سي. ان. ان" التلفزيونية الأميركية. الى ذلك، شككت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون بتأكيدات ايران انها لا تسعى الى امتلاك أسلحة نووية. وقال الناطق باسم البنتاغون كينيث بيكون ليل الخميس: "نأمل بأن تكون هذه التصريحات حقيقية وبألا تكون ايران راغبة في ان تصبح دولة نووية، وألا تساند الارهاب بأي شكل. نأمل بأن نكون بصدد سياسة جديدة بالنسبة الى ايران". لكنه أشار الى ان صادرات الى هذا البلد تتمثل في "مكونات نووية" تبرهن على ان طهران تسعى الى الحصول على عناصر تمكنها من صنع المادة الانشطارية، التي تعد أساسية في صنع أسلحة نووية. وزاد: "لا نرى أي دليل من جانب الايرانيين يشير الى انهم وضعوا حداً لجهودهم في سبيل تصميم صواريخ موجهة ذات مدى بعيد جداً".