موسكو، واشنطن - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - وصل الى موسكو امس رئيس المنظمة الايرانية للطاقة النووية غلام رضا اغازاده للبحث في التعاون الثنائي في المجال النووي. وبثت وكالة الانباء الايرانية ان المناقشات ستتناول انجاز بناء محطة بوشهر النووية ووسائل "مواجهة التأخير" في استكمال بناء المحطة. وأكد اداموف امس انه سيناقش مع ضيفه الايراني سير العمل في محطة بوشهر وسيطلعه على المصانع التي ستزود المحطة مولدات بدلاً من المولدات التي كان تم التعاقد عليها مع اوكرانيا بعدما ألغت الاخيرة الصفقة بطلب من الولاياتالمتحدة. ونفى اداموف ان تكون موسكو تنوي تزويد طهران اجهزة لتخصيب اليورانيوم، لكنه لم يستبعد قيام روسيا ببناء مفاعل نووي للبحوث يعمل باليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة. وقال ان ذلك لا يتناقض مع الالتزامات الدولية، اذ ان الاستخدام العسكري يقتضي نسبة تخصيب تتجاوز 90 في المئة. على صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض ان ايران ستكون محور محادثات الجمعة المقبل بين الرئيسين الاميركي بيل كلينتون والفرنسي جاك شيراك، على هامش قمة الدول الصناعية الثماني في برمنغهام بريطانيا. وأوضح ساندي بيرغر مستشار كلينتون لشؤون الأمن القومي ليل الاثنين ان ايران ستكون في جدول أعمال المحادثات الاميركية - الفرنسية "في وقت نسعى فيه الى تطوير التعاون مع الاتحاد الأوروبي على صعيد الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل ومكافحة الإرهاب". في الوقت ذاته أكدت وزارة الخارجية الاميركية ان الوزيرة مادلين اولبرايت لم تتخذ بعد أي قرار في شأن احتمال فرض عقوبات على شركات النفط والغاز الفرنسية "توتال" والروسية "غازبروم" والماليزية "بتروناس" بسبب استثماراتها في ايران. وذكر الناطق باسم الوزارة جيمس روبن ان أولبرايت لم تتلق بعد أي توصية من مستشاريها في هذا الشأن. ووصف مقالاً نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" الاميركية أفاد ان الادارة الاميركية ستعلن هذا الأسبوع تخليها عن فرض العقوبات بأنه "خاطئ تماماً". وعلى صعيد الاتهامات الاميركية الموجهة الى روسيا بمساعدة ايران في امتلاك تكنولوجيا نووية نقلت اذاعة "أصداء موسكو" عن الوزير الروسي للطاقة الذرية يفغيني اداموف قوله ان التكنولوجيا التي تقدمها بلاده لايران لبناء محطة بوشهر النووية "لا يمكن ان تستخدم إلا لأغراض سلمية فقط". واكد اداموف للاذاعة ان المفاعل النووي في بوشهر "لا يمكن استخدامه لأغراض عسكرية". وكانت شركة "سيمنز" الالمانية تخلت بعد الثورة الاسلامية عام 1979 عن مشروع انشاء محطة بوشهر، واستؤنف المشروع في 1995 بالتعاون مع روسيا. لكن المسؤول الروسي أقر بأنه "من غير المنطقي الافتراض" ان ايران لا تسعى الى امتلاك السلاح النووي.