شنّت طائرات حربية اسرائيلية، في الاولى وعشر دقائق بعد ظهر امس، سلسلة غارات استهدفت محيط بلدة ميدون وتلال ابو راشد وبركة جبور في البقاع الغربي. وأفادت مصادر أمنية لبنانية ان الطائرات المغيرة أطلقت عدداً من الصواريخ انفجر بعضها تباعاً. وتحدثت عن إصابة خمسة لبنانيين هم ثلاثة مدنيين ومقاتلان من "حزب الله". وأشارت المصادر الامنية الى ان الطائرات جبهت بنيران المضادات الارضية التابعة للجيش اللبناني و"المقاومة الاسلامية". وكانت اشتباكات عنيفة دارت ليل اول من امس بين القوات الاسرائيلية و"حزب الله" في القطاع الشرقي. وذكرت مصادر أمنية لبنانية ان مجموعة من المقاومة هاجمت دورية اسرائيلية على محور كفرحونة - السريرة، وان اشتباكات بدأت بتبادل لاطلاق النار تطور سريعاً الى قصف مدفعي أطلقت خلاله القوات الاسرائيلية 50 قذيفة سقطت على التلال المحاذية لموقع الهجوم. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" ان مجموعات منها نفّذت ليل اول من امس اربع عمليات على دوريات ومواقع اسرائيلية في سجد والريحان. وذكر ناطق اسرائيلي "ان عنصراً من "المقاومة" قُتل وجرح عدد آخر من دون ان يشير الى وقوع خسائر في صفوف الاسرائيليين في هذه الاشتباكات التي دارت داخل المنطقة المحتلة". وأفادت معلومات داخل المنطقة المحتلة ان عناصر من "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لاسرائيل يحاصرون بلدة الصريرة منذ يومين ويمنعون دخولها والخروج منها على أثر العملية التي نفذتها المقاومة على معبر كفرحونة وأسفرت عن مقتل العنصرين عبدالمنعم رمضان ومخول مخول. وأبدى القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوبلبنان جيوجي كونروثي تفاؤله بامكان تطبيق القرار الرقم 425"، آملاً ان "يظهر كل الاطراف ليناً في مواقفهم". واضاف في احتفال أقيم ظهر امس في مقر الوحدة الفيدجية في قانا ان القوات الدولية ستقوم بكل الاجراءات الضرورية لتنفيذ المهمة الموكلة اليها وهي تنفيذ ال425"، مشيداً بالعلاقة الميتنة للبنانيين مع قوات الطوارىء خلال السنوات العشرين الماضية. في مجال آخر، أعلنت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائىلية ان القوات الاسرائيلية خطفت 11 طفلاً لبنانياً من قراهم ومدارسهم وزجّتهم في معتقل الخيام "الامر الذي يتناقض مع كل القوانين الدولية، اضافة الى اطفال كثيرين احتجزوا في معتقل الخيام وسجون الداخل وهم دون الثامنة عشرة ومضى على اعتقالهم 14 عاماً". وطالبت اللجنة و"امهات الخميس" بالافراج عن الاطفال المعتقلين.